ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الدعوة التي انطلقت في الأردن للخروج في مليونية ضد إسرائيل، جاءت وسط مخاوف الأردن من استمرار النزاع الإسرائيلي مع الفلسطينيين، الذين يقدرون بنصف سكان الأردن تقريبا، حيث يخشى الكثير من الأردنيين أن تعمل إسرائيل علي أن تحل فلسطين محل الأردن وتطلق عليها اسم دولة فلسطين بدلا من الأردن. وأشارت الصحيفة إلي أن الشارع الأردني انضم مؤخرا لتحالف الشوارع العربية ضد السفارات الإسرائيلية، وعلي رأسهم الشارع المصري، الذي يناهض السفارة الإسرائيلية بالقاهرة منذ شهر تقريبا. وأضافت الصحيفة أن نشطاء سياسيين بالأردن دعوا للخروج في مسيرة "مليون رجل" للتظاهر ضد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية، فى موجه متصاعدة من الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل. وتوقعت الصحيفة أن يتولي اليساريون والنقابات العمالية والإسلاميون قيادة الحشود الشعبية أمام السفارة الإسرائيلية بعمان، للمطالبة بإغلاق السفارة الإسرائيلية بالأردن وطرد السفير الإسرائيلى وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1994. وذكرت الصحيفة أن إسرائيل قامت بإخلاء جميع طاقم البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية تقريبا من سفارتها بالعاصمة الأردنية "عمان"، اليوم الخميس، خوفا من اعتداءات من قبل المحتجين الأردنيين فى مظاهرات مناهضة لإسرائيل، على غرار اقتحام المتظاهرين المصريين للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة. وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن قافلة البعثة الدبلوماسية قد غادرت الأردن مساء أمس متجهة إلى إسرائيل. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" فى خطاب له، بأن ممثلا دبلوماسيا إسرائيليا لايزال فى الأردن، وأنهم سيظلون معه على اتصال مستمر.