أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لمكافحة الآفات عن خطة للطوارئ في 13 قاعدة رئيسية و52 قاعدة فرعية تنتشر بالمناطق الحدودية في حلايب وشلاتين وشرق العوينات والواحات والساحل الشمالي الغربي للبلاد، لمنع تكرار سيناريو عام 2005 عندما تعرضت البلاد لأكثر من 150 سربًا من أسراب الجراد، تسببت في تدمير اكثر من 50 ألف فدان، وتنفيذ خطة عاجلة لمواجهة حدوث أي تكاثر للجراد في مناطق خليج عدن واليمن وإثيوبيا والسودان خلال فصل التكاثر الحالي. وكلف الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأجهزة الفنية بالوزارة، بتشكيل غرفة عمليات تحسبًا لهجوم الجراد، بسبب التقلبات الجوية الحالية والتحذيرات التي أطلقتها منظمة الاغذية والزراعة حول توقعاتها بهجوم للجراد بسبب ارتفاع معدلات الامطار في الساحل الشمالي لافريقيا ومصر. وقالت منظمة الاغذية والزراعة "الفاو "، إن نتائج المسح الميداني لمركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي التابع لها عن الشهر الماضي أوضحت أن تواصل تساقط الامطار على معظم مناطق تكاثر الجراد الصحراوي الشتوية الواقعة على السهول الساحلية للبحر الاحمر وخليج عدن باليمن والتي تفاوتت من الخفيفة الى الغزيرة، سوف توجد بيئة مناسبة لتكاثر الجراد، خصوصًا سهل تهامة حيث الغطاء نباتي مائل للاخضرار في معظمه وتربته رطبة على عمق 25 سم تقريبًا في معظم المواقع التي تمت فيها عمليات مسح الجراد. وحذرت المنظمة الدولية من أن الغزارة غير الاعتيادية للأمطار الواسعة النطاق التي سقطت مؤخراً في شمال غرب إفريقيا، والقرن الإفريقي، واليمن يمكن أن تساعد على تكاثر الجراد الصحراوي، مضيفة أن هناك حاجة إلى الرصد الدقيق على مدى الأشهر الستة المقبلة لمنع هذه الحشرات من تشكيل أسراب مدمرة موضحا ان خبراء المنظمة أن الحالة العامة في البلدان المتأثرة عادةً بالجراد الصحراوي ظلّت هادئة على الأكثر خلال أكتوبر ولم يُكتشف سوى نشاط تكاثر محدود النطاق. وأوضحت ان الخبراء لاحظوا أيضاً أن الوضع قد يتغير، ويُعزى ذلك جزئياً إلى تأثير ظاهرة "النينيو" في إفريقيا والإعصارين المدارين "شابالا" "وميغ" في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي، مشيرة إلى أن اعداد انفرادية ومبعثرة قليلة من الجراد الطائر الناضج وغير الناضج جنسياً سجلت في عدد من المواقع المستكشفة خصوصًا في بيت الفقيه والمراوعة والقطيع وبكثافة تراوحت من 5 الى 25 جرادة في الهكتار "2.3 فدان" تقريبًا. وقام مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي بالتعاون مع الجهات المعنية بتنفيذ المسوحات الميدانية في مناطق التكاثر الشتوية في الفترة المقبلة للتمكن من معرفة أي تطورات قد تحدث في وضع الجراد الصحراوي واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها في الموعد المناسب، تجنبًا لأي تهديد محتمل. وقال صلاح الحاج حسن الممثل المقيم لمنظمة الفاو باليمن ان المنظمة تتابع وبحذر التطورات كافة المحتمل حدوثها وطرق الوقاية ليتم الاستجابة في وقت مبكر تفاديًا لأي تصعيد في هذا الجانب. كما أكدت "الفاو" ان الأمطار والأعاصير الأخيرة قد تعيد فورة الجراد الصحراوي وإن تواصلت الأمطار سيصبح هنالك وقت كافٍ لتكاثر جيلين من الجراد خلال العام الجاري بالمناطق الساحلية من السودان، وشمال إريتريا، وجنوب شرق مصر، والمملكة العربية السعودية، واليمن. و قال خبراء المنظمة أن الحالة العامة في البلدان المتأثرة عادةً بالجراد الصحراوي ظلّت هادئة خلال اكتوبر الماضي ولم يُكتشف سوى نشاط تكاثر محدود النطاق. لكنهم لاحظوا أيضاً أن الوضع قد يتغير، ويُعزى ذلك جزئياً إلى تأثير ظاهرة "النينيو" في إفريقيا والإعصارين المدارين "شابالا" "وميغ" في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي ودعت هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى الدول المعنية الأعضاء في الهيئة إلى اجتماع أوائل شهر ديسمبر المقبل لبحث الاستعدادات لموسم التكاثر الشتوي ومتابعة خطط الطوارئ الوطنية التي أعدتها تلك الدول وتعزيز وتنسيق الجهود بين دول الهيئة بما يضمن سهولة تبادل المعلومات المحدثة عن تطور وضع الجراد وكذلك محاولة تذليل العوائق المحتملة التي قد تواجهها وحدات مكافحة الجراد في عمليات المكافحة في بعض الدول.