شهدت مدينة فارسكور بمحافظة دمياط مهزلة جديدة لإهدار المال العام في بناء مدرسة ابتدائي بتكلفة 4 ملايين جنيه وتبين عدم صلاحية مبني المدرسة لأي مرحلة من مراحل التعليم أو حتي لتربية الدجاج، والمؤسف أن فارسكور تعد مدينة علي الورق فقط بسبب فشل غياب كافة الأشكال الخدمات التعليمية عنها، وكادت مدرسة بني فارسكور الابتدائية أن تصبح إنجازا ضخما لأهالي المدينة المحرومين من عطف الحكومة في البداية يقول مدحت سادات، رئيس مجلس أمناء مدرسة بني فارسكور ما حدث بمدرسة بني فارسكور الابتدائية خير دليل علي إهدار المال العام المخصص للمدرسة التابعة لإدارة فارسكور حيث إن مدينة فارسكور في أشد الحاجة لمدرسة ابتدائي نظرا لكثرة تعداد السكان يوما بعد يوم وأيضا ازالة مدرستين ابتدائيتين هذا الأسبوع هما الانصاري والحديدي وبالفعل تقدم 200 من أولياء أمور طلاب الصف الأول الابتدائي بمدرسة بني فارسكور الابتدائية بشكوى لمحافظ دمياط ووكيلة مديرية التربية والتعليم لسرعة التدخل لإنقاذ مستقبل أبنائهم حيث تجاوز عدد التلاميذ المتقدمين لتلك المدرسة هذا العام ال200 تلميذ كلهم يسكنون بالنطاق الجغرافي المحدد للمدرسة لكن لسوء التخطيط تم إنشاء مبنى جديد للمدرسة أقل من المطلوب في حين المدرسة 16 فصلا بكثافة مرتفعة وتم إنشاء 12 فصلًا جديدًا مما جعلها لا تستقبل إلا فصلين فقط بعدد 90 تلميذًا وتوزيع الباقي على مدارس أخرى ذات كثافة مرتفعة وبعيدة عن النطاق الجغرافي وتم إنشاء مدرسة لغات داخل المدرسة لا يفصلها إلا السور فقط بمبنى وحجرات وفصول أكبر من المطلوب حيث إن بها مبنى كامل الآن من عشرة فصول خالية وغير مستغلة وقد توسعت وتوغلت على حساب مدرسة بني فارسكور وليس مراعاة لاحتياجات المدينة وناشد هلال وزير التعليم ورئيس الوزراء ومحافظ دمياط استغلال المبنى والفصول الخالية بمدرسة اللغات لحل المشكلة وخدمة مئات الأسر ذات الدخل المحدود حيث إن المبنى القديم بمدرسة اللغات له مدخل منفصل وسور حديدي يفصله عن مدرسة اللغات وبه دورة مياه وكان يستغل قديما كحضانة ولكن الآن فصول وحجرات الحضانة مجهزة بالمبنى الجديد للغات وبالتالي إلحاق هذا المبنى لمدرسة بني فارسكور سيكون له عظيم الفائدة والأثر علي سكان المدينة حيث أطلق أهالي مدينة فارسكور علي المبني سجن ابو غريب واختتم حديثه قائلا لقد توجه مجلس امناء المدرسة الي وكيلة وزارة التربية والتعليم بدمياط الدكتور فريدة مجاهد أكثر من مرة بالإضافة الي إرسال أكثر من 40 فاكسا وشكوي إلا أن كافة المحاولات باءت بالفشل الذريع وأضاف أحمد مصطفي فعص محام ورئيس لجنة الوفد بمركز فارسكور أن المدينة تعاني من قلة المدارس الابتدائية وقلة الفصول وتعدد الفترات «مسائي وصباحي». وأكد أن الأهالي يعانون من عدم وجود فصول وازدحام وتكدس ومدرسة بها جناح ومبنى خال وقال إن مبني اللغات تكلف 4 ملايين جنيه لكنه يختلف عن مبني بني فارسكور الملقب بسجن أبو غريب لان مبني اللغات تم تشطيبه علي أعلي مستوي بالاضافة الي دهان اسوار المدرسة القديمة وعدم ازالتها وهذا إهدار للمال العام وأطلق الأهالي علي المدرسة سجن أبوغريب لأن مباني المدرسة عبارة عن غرف صغيرة الحجم جدا وأسقف الأدوار منخفضة جدا ولا تصلح لتربية الدواجن وطالب «فعص» الجهات المختصة بالتحقيق في الأمر وتقديم المسئولين عن هذه المهزلة وإهدار المال العام للتحقيق فورا واضاف طارق خضر مرشح الوفد بدائرة فارسكور والزرقا المدرسة لا تصلح إلا مزرعة دواجن أو كما وصفها الأهالي سجن أبوغريب حيث سميت بهذا الاسم لضيق حجرات الفصول وانخفاض اسقف الفصول ولا توجد مشربية للأطفال ومياه الشرب نادرة الوجود داخل المدرسة بل تكاد تكون منعدمة تماما ولا يوجد حديد علي المنافذ والشبابيك لحماية الاطفال كما توجد أجهزة كمبيوتر واجهزة أخري تقدر بأكثر من 200 ألف جنيه بالمدرسة معرضة للسرقة في اي لحظة بسبب عدم بناء الأسوار القديمة او تعليتها بالإضافة أن المدرسة مكشوفة من كل اتجاه وتقع وسط الكتلة السكنية, بينما مدرسة اللغات تكلفت نفس التكلفة ولكن بها مشربية للاطفال وبها حديد علي المنافذ لحماية الأجهزة وإمكانياتها عالية فهل هي بنت البطة البيضاء وفارسكور بنت البطة السوداء وناشد محافظ دمياط فتح تحقيق فوري حول ضياع 4 ملايين جنيه مما أدي الى اهدار المال العام.