أكدت صحيفة (صنداي زمان) التركية اليوم أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يسعي لتحقيق طموحات بلاده بأن تصبح أحد أبرز القوي السياسية في العالم الإسلامي من خلال زيارته لثلاثة من الدول التي تشهد موجة من الثورات الشعبية وهي مصر وتونس وليبيا. وأضاف المحللون أن أردوغان يهدف من زيارته للمنطقة إلي تنصيب نفسه بطلاً للعالم الإسلامي بجانب توطيد العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الحكام الجدد لدول بحجم مصر وليبيا. وأوضحت الصحيفة أن الثورات العربية أجبرت تركيا علي إعادة التفكير في سياستها الخارجية وخاصة تجاه سوريا بعد تحدي الأسد لدعوة أنقرة بوضع حد للقمع الدموي للمتظاهرين، فضلا عن ليبيا حيث تبلغ قيمة الاستثمارات التركية بها مليار دولار. وأكدت الصحيفة أن كلا من إسرائيل والولايات المتحدة يراقبان هذه الزيارة عن كثب نظرا لتوتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا من جانب وبين مصر وإسرائيل علي الجانب الآخر . ونقلت الصحيفة عن نبيل عبد الفتاح، المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله إن "تركيا تستغل الصراع العربي الإسرائيلي وارتفاع حدة الاحتقان في المنطقة العربية ضد إسرائيل من أجل الترويج لنفسها". وأضاف عبد الفتاح " إن كل تحركات تركيا ضد إسرائيل تهدف فقط إلي الترويج لنفسها كقوة سياسية في المنطقة العربية ونشر نفوذها علي الجيل الجديد من الشباب العربي التواقين للتغيير". وأشارت الصحيفة إلي أن هذه الزيارة لدول الربيع العربي تأتي علي خلفية تصاعد حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل حول مقتل 9 أتراك ممن كانوا علي متن سفينة مرمره التركية، وهي الأزمة التي عززت من تأييد بعض دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط لأنقرة، مؤكدة أن الدول العربية تنظر للنمو الاقتصادي وتأثير الديمقراطية العلمانية علي تركيا بمزيج من الافتتان والخوف.