استقبلت الاوساط الرياضية قرار اللجنة الاولمبية الدولية بإيقاف النشاط الدولي للرياضة الكويتية بغضب عارم. واعتبرت تلك الاوساط بأنه كان مخططاً له من بعض «الشخصيات الكويتية» والتي دعوا الى محاسبتها من قبل الحكومة، وأيضا الاتحادات الكويتية التي حرَّضت على الإيقاف. ومن جانبه تحدى دعيج العتيبي رئيس الاتحادين الكويتي والعربي للرماية اقامة البطولة الاسيوية للرماية في موعدها المقرر لها في مطلع نوفمبر المقبل، والمؤهلة لاولبياد ريودي جانيرو 2016. واوضح العتيبي خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع الجمعية العمومية غير العادية لاتحاد الرماية، ان الكويت حصلت على موافقة الاتحادين الاسيوي والدولي على اقامة البطولة القارية، بعدما رصدت الميزانية المالية المخصصة لها، الى جانب وصول الوفود المشاركة الى الكويت، وبالتالي فانه لا يوجد ما يمنع الاتحاد من تنظيم البطولة القارية. واوضح العتيبي ان اتحاد الرماية سيتخذ اجراءات قانونية ضد الاولمبية الدولية في حال تعرضه لضغوطات من اجل الغاء البطولة، كما سيتخذ اجراءات مماثلة الى جميع الاشخاص المتسببن في ايقاف النشاط الكويتي، سواء من الداخل او الخارج. وكان اتحاد الرماية الكويتي قد نظم مؤخرا البطولة الخليجية للرماية بمشاركة عدد كبير من الرماية المشاركين في البطولة الاسيوية. من جانبها نقلت صحيفة القبس ردود فعل وآراء الرياضيين الكويتيين تجاه هذا القرار . .وأكد رئيس اتحاد الاسكواش السابق حسين مقصيد أن قرار الايقاف كان متوقعاً من «الاولمبية الدولية»، وللاسف كان مخططا من بعض ابناء الكويت في الوقت الذي كان يبذل الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام وزير الدولة لشئون الشباب كل الجهود لتلافي الايقاف. واضاف مقصيد ان الايقاف وصمة عار، ولا عزاء للرياضة الكويتية! وطالب مقصيد بمحاسبة الاتحادات الرياضية التي رفضت وامتنعت عن الموافقة على المبادرة التي طرحها اتحاد السباحة التي كانت تنص على ارسال كتاب الى «الاولمبية الدولية» يتضمن عدم تدخّل حكومي في شئونها. وأعرب رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق عن استيائه الشديد من قرار الايقاف الدولي، وانه يحمّل المسئولية الكاملة للجنة الاولمبية الكويتية، التي تقدّمت بشكوى الى «الاولمبية الدولية» بدعوى ان هناك تدخلاً حكومياً. وطالب المرزوق الحكومة باتخاذ قرار حازم ضد من تسبّبوا في الايقاف، مشيرا الى ان سيادة القانون فوق الكل، وعلى الجميع احترامها. واضاف ان نادي الكويت سيطرح الثقة بجميع الاتحادات التي رفضت مبادرة اتحاد السباحة ومحاسبة مندوبي الاندية الاعضاء في الاتحادات التي خالفت توجيهات الاندية التي سبق ان أرسلت كتاباً الى الاتحاد الدولي لكرة القدم، يتضمن عدم تدخل حكومي او تعارض بين قوانين الكويت والميثاق الاولمبي و«الفيفا»، مشيرا الى ان الايقاف له توابع سلبية على الرياضة الكويتية، خاصة على اللاعبين، وعلينا التكاتف لإيجاد حل لهذه الأزمة. وأكد عبدالرزاق معرفي عضو مجلس الإدارة بالنادي العربي أن الإيقاف الذي مارسته اللجنة الاولمبية الدولية بحق الرياضة الكويتية مجحف وظالم. وقال انه قرأ القوانين ال9، المختلف عليها، فلم يجد أي شيء يدين الرياضة الكويتية، وكلها ملاحظات لا ترقى الى الخلاف مع الميثاق الاولمبي الدولي، وهي تعتبر مواد هامشية لا تعني شيئاً. وهذا القرار فيه تعنُّت واضح، لأنه لا يوجد اي تدخلات حكومية في الحركة الرياضية الكويتية. وأكد المدرب الوطني صالح العصفور أن الكويت لا تستحق الإيقاف الدولي، وكان يتوقع ان تمنح اللجنة الاولمبية الدولية مهلة لايجاد مخرج لحل الازمة، لكن يبدو ان الايقاف كان مقصودا، والذي جاء بالأمر وبطريقة مجحفة، لكي تنال «الاولمبية الدولية» من سمعة الكويت رياضياً. واعرب امين صندوق اتحاد السباحة حمود الهاجري عن اسفة لقرار إيقاف نشاط الرياضة الكويتية دوليا. واضاف قائلا إن هذا القرار له توابع سلبية، وأكثر المتضررين اللاعبون في المنتخبات الوطنية، حيث سيتأثر مستواهم الفني من قلة الاحتكاك الدولي، وعلى مستوى اتحاد السباحة فإن السبّاحين كانوا يستعدون للمشاركة في بطولتي العالم للسباحة القصيرة، المزمعة اقامتهما في الدوحة ودبي في نوفمبر، وجاء الإيقاف ليحرم ابطالنا من المشاركة. وطالب الهاجري بتدخُّل العقلاء في حل الأزمة وتغليب المصلحة العامة، للحفاظ على اللاعبين وايقاف هدم مستواهم الفني، والحين «لا نبكي على اللبن المسكوب، ولا بد من ايجاد حل لهذا الايقاف الذي حذرنا منه، وأقول للجميع طالما طال العناد طال الإيقاف».