كشفت دراسة علمية صدرت مؤخرا أنّ الدلافين لا تصدر صفيرا كإشارات للتواصل بينها فحسب، بل تستخدم عملية للتخاطب مشابهة جداً للتواصل البشري، حيث الدلافين تصدر العديد من الأصوات التي تشبه الصفير من خلال فتحة الأنف، أثبتت الدراسات أنه تلك الأصوات تنتج عن ترددات صوتية مشابهة لعملية التواصل الصوتي المنطوق لدى البشر وأيضاً العديد من الحيوانات البرية كما ذكر الموقع الاليكتروني "msnbs. وأشار الموقع أن الباحث "بيتر مادسن" صاحب البحث المقدم للجمعية الملكية لعلم الاحياء قد قال أنه عندما نطلق الاصوات نحن كبشر او الحيوانات أيضاً فإن تلك الاصوات تفسر عن طريق إختلاف قوتها عن طريق قوة الهواء المندفع من الرئتين لتنغيم الاصوات، وأضاف أن المشكلة تكمن في أنه عندما تغوص الدلافين يتم ضغط الهواء داخل صدرها فإذا كنت تنتج صفيراً بالفعل فإنه سينتج عن الدلافين نغمة أعلى. وأوضح بيتر مادسن أن التجارب أثبتت أن الدلافين لا تتأثر بضغط الهواء على التجويف الصدري لديها مثل البشر وهذا يثبت أن الدلافين لا تصدر مجرد صفير، ولكنها تصدر أصوات ناتجة عن الانسجة في فتحة الانف لديها وهي تصدر اهتزازات تستطيع بها تعديل الاصوات وقوة الهواء الخارج من فتحة الانف، وهي طريقة مماثلة للبشر لإصدار الاصوات من الأحبال الصوتية. كما أوضح الباحثون أنهم يعتقدون أن هذه القدرة توجد لدى الحيتان لأن لديها فتحة أنف تشريحياً مطابقة للدلافين، وقد قام مهندسا الصوتيات "جون ستيوارت ريد" و"جاك كيزويتز" من منظمة "سبيك دولفين" بابتكار جهازاً يسمى"CymaScope" ،والذي يستطيع رسم موجات مفصلة لأصوات الدلافين ويمكنهم بعد ذلك دراستها بأدق التفاصيل، وقال كيزويتز أنه يوجد أدلة قوية تثبت أن الدلافين تستطيع أيضاً أن تري عن طريق الاصوات التي تصدرها مثلما يفعل البشر باستخدام الموجات فوق الصوتية لرؤية الجنين داخل رحم الام وهذا ما أثبت جهاز"CymaScope" للمرة الأولى. شاهد الفيديو الرائع: