تستعد دولة الكويت للاحتفال باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2016 ضمن ثلاث مدن كعواصم للثقافة الإسلامية في هذا العام، إلى جانب مدينة مالية في جمهورية المالديف، ومدينة فريتاون في جمهورية سيراليون، بناء على القرار الصادر في اجتماع وزراء الثقافة للمؤتمر الإسلامي السادس، الذي عقد في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان في أكتوبر عام 2009. وتتمثل أهداف برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية في نشر الثقافة الإسلامية، وتجديد مضامينها وتخليد الأمجاد الثقافية والحضارية للمدن التي يتم اختيارها، بالنظر لما قامت به في خدمة الثقافة والآداب والفنون والعلوم والمعارف الإسلامية، وتقديم الصورة الحقيقية للحضارة الإسلامية بجوانبها الإنسانية إلى العالم أجمع، وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين شعوب العالم، من خلال فعاليات تستمر عاما كاملا. وأكد محمد العسعوسي الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ان المجلس الوطني أعد خطة بالفعل، وتم اختيار اللجنة العليا للاحتفال برئاسة مجلس الوزراء وعضوية مجموعة من وزراء الوزارات ذات الشأن. إضافة للجنة التخطيط والتنفيذ والإشراف برئاسة وزير الإعلام وعضوية وكلاء الوزارات ذات الصلة، وعضوية جمعيات النفع العام المعنية بالشأن الثقافي، والمكتب التنفيذي المنوط به تنفيذ الاحتفالية. واشار الى الإطار العام للاحتفالية ينقسم إلى خمسة أقسام؛ هي المشاريع الكبرى وأنشطة المجلس الوطني وأنشطة الجهات الرسمية بالدولة، وأنشطة جمعيات النفع العام، إضافة لأنشطة المجتمع المدني والإصدارات ومشاريع البنى التحتية. وهذه الأنشطة ستوزع على شهور السنة، بحيث يكون هناك محطات رئيسية أو أنشطة كبيرة شهريا مع استثمار أنشطة المجلس الرئيسية؛ مثل مهرجان القرين وصيف ثقافي ومهرجان الموسيقى ومعرض الكتاب، وتدعيمها وربطها بعناوين رئيسية في جوهر الاحتفالية. وأضاف العسعوسي انه ستقام ضمن فعاليات الاحتفالية ندوات كبيرة وستشارك وزارة الأوقاف بمجموعة من الأنشطة، وكذلك ستعقد جامعة الكويت مؤتمرين في إطار الثقافة الإسلامية. وسيتم التعاون مع «إيسيسكو» المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم، ومع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية. وعبر هذه الاحتفالية نحتفي بالكويت رائدة في مجال العمل الإنساني بعد تسمية الأمير قائد العمل الإنساني.