علي الرغم من ارتفاع أعداد المزارع الخاصة بالدواجن خلال الشهور الماضية فإن صناع الدواجن يتوقعون استمرار الأزمة نتيجة الارتفاعات العالية في أسعار الأعلاف. لقد ارتفع سعر الأعلاف من 4300 جنيه للطن الي 5000 جنيه للطن وهو ما سبب أزمة لدي كثير من المزارع الجديدة التي افتتحت أعمالها في الشهور الثلاثة الماضية، وكان منتجون بقطاع الدواجن قد توقعوا ارتفاع حجم إنتاج الدواجن من مليون و700 ألف طائر يوميا الي مليوني طائر يوميا نتيجة المزارع الجديدة. وقال عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية في تصريحات خاصة ل«الوفد» إن زيادة أسعار الأعلاف بأكثر من 700 جنيه في الطن خلال أسبوعين أدت الي تراجع كثير من أصحاب المزارع عن توسعات كانوا ينتوون عملها. وأرجع «السيد» الارتفاع في أسعار الأعلاف الي المشاكل التي تواجه مستوردي الأعلاف عند فتح الاعتمادات الاستيرادية بالإضافة الي استغلال تجار الأعلاف الذين يحتفظون بكميات منها للأزمة وقيامهم بزيادة الأسعار إدراكا للنقص في الكميات المطروحة. وحذر «السيد» من وصول أسعار الدواجن الي أرقام قياسية في حالة فشل البنوك في تدبير الدولار مطالبا وزارة الزراعة بتحفيز المزارعين علي التوسع في المساحات المخصصة لزراعة الذرة الصفراء والتي تتم زراعتها في العروة الصيفية والنيلية والتي تراجعت لتصل الي 20٪ فقط مما اضطر الحكومة لاستيراد الكمية المتبقية من الخارج، ودعا الي أهمية إبرام عقود ثلاثية ما بين الفلاحين وأصحاب المصانع ووزارة الزراعة لشراء المحصول مع الالتزام بالأسعار المتداولة في الأسواق العالمية. وشدد «السيد» علي أهمية تطوير المزارع وإخضاعها للنظام الالكتروني المغلق بدلا من النظام التقليدي «المفتوح» والذي يبيح دخول الأفراد وخروجهم بحرية بدون الالتزام بمعايير التعقيم، مؤكدا أن هذا الأسلوب يحد من تداعيات الأمراض الموسمية ويؤدي الي تراجع نسبة النفوق من 40 الي 50٪ فقط خلال فترة التطوير وكشف «السيد» عن اضطرار أصحاب المزارع للبيع بسعر يقل عن سعر التكلفة بسبب الركود بالأسواق حيث بلغ السعر 12 جنيها للكيلو بالإضافة الي تراجع أسعار الكتاكيت من 450 الي 240 قرشا للكتكوت الواحد.