أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، أن البرلمان المقبل من أخطر البرلمانات في تاريخ مصر، لأنه جاء بعد ثورتين، وعلى عاتقه قضايا مصيرية من بينها تشكيل الحكومة ومناقشة قوانين بقرارات كثيرة، معربة عن أملها أن يتحول إلي جمعية وطنية بعيدة عن الاستحواذ والسيطرة للنهوض بالبلاد. جاء ذلك خلال ندوة نظمها المنتدي الثقافي المصري، بحضور الدكتورة فائقة الرفاعي وكيل البنك المركزي السابق، والسفير احمد الغمراوي رئيس المنتدي، و لفيف من قيادات التحالف الجمهوري للقوي الاجتماعية. وقالت الجبالي، إن مصر تشهد انعداما في الرشد السياسي،بسبب سيطرة قوى المصالح على المشهد السياسي، وتنحي شخصيات عن موقفها وتناست أن هناك مسؤولية وطنية. وأوضحت، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، أن هناك مخاطر تواجه البرلمان القادم، ومن بينها"أن يكون لديه رؤيا للإصلاح التشريعي الشامل، معربة عن أملها ان يكون هناك معهد برلماني لتدريب البرلمانيين الجدد في العمل السياسي لعدم ضياع الوقت. وأضافت الجبالي، أن هناك تحديات تواجه مصر، من بينها"من يدير التنمية- السكن للجميع- مجانية الحق الضائع في التعليم والصحة- الروتين الحكومي فضلا عن البطالة المقنعة"، فضلا عن الزيادة السكانية ونوعية الحياة وليس حد الكفاف وأولوية التنمية البشرية، بالاضافة الي اقتصاد الطوارئ وربط البحث العلمي مع التنمية المنشودة. وجهتها،قالت الدكتورة فائقة الرفاعي وكيل البنك المركزي السابق، أن هناك العديد من الخطط التى يمكن من خلالها النهوض بالاقتصاد،لكن مصر تعاني التنفيذ والتخطيط. وأفادت الرفاعي، أن مصر في حاجة ماسة لبرلمان قوي يحقق مطالب ثورتي" 25-30"، مطالبة الجميع بدفع عجلة العمل للأمام لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، مشيدة بقانون الخدمة المدنية، والتي من خلاله تقديم خدمه أفضل للمواطنين.