مع تدخل روسيا عسكريا في الصراع الدموي السوري على أرض الواقع، تغيرت كل المعادلات السياسية، وجعلت هناك قواسم مشتركة بين الدول صاحبة الرؤى المختلفة، فعادة كانت تحمل كافة الدول وجهات نظر مختلفة وصلت لحد الصدام والتراشق. ولكن مع مرور الوقت وفي ظل تصاعد وتيرة الصراعات داخل سوريا التى أسفرت على ما لا يقل من 250 ألف قتيل، توحدت القوى المتنازعة تحت أهداف مشتركة وهي محاربة لتنظيم الإرهابي داعش، ومع ذلك تبقى أهدافهم الرئيسية والمرجوه محل خلاف من نفس الدول التى تتقاسم معها أهدافها. كل طرف متمسك برؤيته وأفكاره الأمر الذي قد يحدث خللًا في المعادلة السياسية ويقلب موازيين القوى، فربما يفضي التدخل الروسي بسوريا إلى نتائج ما لا تحمد عقباها، وتنذر على المدي البعيد بحرب عالمية ثالثة، جراء تشبث الدول بأيدولوجياتها السياسية في المنطقة، لذلك تبقى الدول الأعداء أعداءً. نقاط الاختلاف الولاياتالمتحدةالأمريكية: رحيل الأسد، ودعم قوات المعارضة السورية إيران :دعم حزب الله، تحدي نفوذ السعودية الإقليمي روسيا: استعادة مكانة سوريا وبقاء الأسد، تعزيز نفوذها الإقليمية نقاط الاتفاق أمريكاوروسياوإيران: محاربة داعش روسياوأمريكا: الحفاظ على علاقاتهما الطيبة مع إسرائيل روسياوإيران: الدعم العسكري والدبلوماسي لبشار لأسد، ومحاربة السياسة الأمريكية إيرانوأمريكا: القضاء على داعش والدعم العسكري للعراق