ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن الغارات الروسية التى تشنها قواتها الجوية على سوريا استهدفت متمردين يشكلون خطرا على النظام السورى برئاسة بشار الأسد، في الغرب والشمال الغربي من البلاد، بما في ذلك الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب، مؤكدة أن روسيا لا ترى فارقا بين المتمردين وداعش . وأوضحت أن المسئولين الروس يدافعون عن النظام بحجة أنه ليس هناك فارقا كبيرا بين داعش وأي جماعة متمردة على النظام السورى وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس لجنة الشئون الدولية "أليكس بوشكوف" خلال أحد مقابلاته التليفزيونية مع القنوات الرسمية الروسية أن " المعارضة المعتدلة " هي إلى حد كبير أسطورة اخترعها الولاياتالمتحدة. فمقاتلوها لا يقاتلون ضد داعش، بل وانضموا لتنظيم القاعدة، و أطلقوا النار على السفارة الروسية، هل هذا "الاعتدال"؟! وأضاف "بوشكوف" أن المجموعات الوحيدة التي تحارب نظام الأسد في سوريا هي الجماعات الإرهابية، وليس هناك سوى طريقة واحدة للتعامل مع الإرهابيين، باستثناء الميليشيات الكردية، التى يمدحهاالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأنهم يحاربون داعش، الأمر الذي يشير إلى استعداد روسيا لضم الأكراد في أى تسوية للتفاوض بعد الحرب. وأكد قائد في المعارضة السورية أن الغارات الروسية استهدفت قوات المعارضة المسلحة التي دربتها الاستخبارات الأمريكية، وفقا لما ذكرته وكالة (رويترز) الإخبارية. يذكر أن مصادر أمنية ذكرت لوكالة فرانس برس أن الطائرات الروسية شنت غارات على مجموعات مسلحة في شمال غرب سوريا، الخميس، فيما أعلن الكرملين أن الضربات الجوية تستهدف "قائمة من المنظمات الإرهابية المعروفة"، تم تحديدها بالتنسيق مع دمشق. وبعد يوم من بدء شن موسكو سلسلة من الضربات على ما وصفتها بأنها أهداف لمتطرفين داخل سوريا، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، أن "هذه المنظمات (المدرجة في قائمة الأهداف) معروفة، وتم اختيار الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية".