يبدو أن زلزال الخروج من بطولة كأس مصر لكرة القدم في اللقاء النهائي أمام الزمالك، وضياع ثالث الألقاب هذا الموسم، لم تنته توابعه في النادي الأهلي، على رغم الهدوء الظاهري الذي يسيطر على الموقف داخل القلعة الحمراء، إلا أنه يبدو كالهدوء الذي يسبق العاصفة. مجلس الأهلي بقيادة محمود طاهر بدأ بكل قوة إعادة النظر في مستقبل المدير الفني فتحي مبروك، على رغم توصية لجنة الكرة بتجديد عقده وإعلان النادي عن استمراره لمدة موسم آخر، مع زيادة راتبه الشهري إلى 125 ألف جنيه، إلا أن كل هذه التوصيات قد تذهب هباءً في ظل تحفظ أكثر من عضو بمجلس الإدارة على أداء الفريق في عهد مبروك، على رغم تدعيمه بصفقات سوبر تكلفت أكثر من 70 مليون جنيه، إلا أن البعض داخل المجلس انتقد بعنف طريقة إدارة مبروك للفريق وتعامله مع اللاعبين بأسلوب بعيد عن الحزم والصرامة، وهو ما يفتقده الفريق في الفترة الأخيرة، بخلاف أن المدير الفني تعرض لانتقادات حادة لتجاهله إشراك بعض الصفقات الجديدة مثل: أحمد الشيخ والجابوني إيفونا والغاني جون أنطوي ومحمد حمدي زكي وصالح جمعة. وعلى رغم دفاع مبروك عن نفسه في مواجهة هذه الانتقادات وتأكيده أنه ليس مدرب «موضة قديمة» كما يدعي البعض، كما أنه أشار إلى عدم وجود فوارق لديه بين اللاعبين الجدد والقدامى بل المعيار الوحيد بالنسبة له يتمثل في عنصر العطاء داخل المستطيل الأخضر إلا أن الأصوات داخل مجلس الإدارة بدأت بشكل فعلي الترتيب للمطالبة بإقالته حال ضياع لقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية، خصوصًا أن محمود طاهر رئيس النادي نفسه مقتنع تماماً برحيل مبروك إذا فشل في استعادة الألقاب للفريق. وعلمت «الوفد» أن بعض مسئولي مجلس إدارة الأهلي جددوا الاتصالات بوكلاء ووسطاء لترشيح مدربين أجانب لقيادة الفريق الأحمر في مشوار الموسم الجديد، وبالفعل تلقى النادي الأهلي السيرة الذاتية للمدرب البرازيلي المخضرم كارلوس باكيتا لتولي تدريب الفريق الأحمر ويتحمس له أحد أعضاء المجلس الذي تلقى الترشيح بنفسه من أصدقائه بالمملكة العربية السعودية. ويترقب مسئولو النادي الأهلي موقف الفريق بدور الأربعة ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية في مواجهتي أورلاندو بيراتيس الجنوب إفريقي، خصوصًا لقاء الإياب المقرر يوم 4 أكتوبر المقبل لحسم مصير الجهاز الفني حال خروج الفريق في اجتماع المجلس يوم 12 من الشهر المقبل، أو تجاهل الأمر في حال التأهل للدور النهائي، انتظاراً لموقف الفريق في الموسم المقبل. في الوقت الذي فجر فيه المهندس محمد عبدالوهاب، عضو مجلس الإدارة، أزمة حادة بتصريحاته الأخيرة حول وجود تحقيق في الأزمة التي نشبت في مباراة نهائي كأس مصر برفض علاء عبدالصادق رئيس قطاع الكرة صعود الفريق لمنصة التتويج لاستلام ميداليات المركز الثاني، وتجاهله مصافحة مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك. علاء عبدالصادق انتقد تصريحات عبدالوهاب وهجومه الشرس في وسائل الإعلام بشكل لم يعتد عليه النادي الأهلي، وأجرى اتصالاً للتعبير عن غضبه للمهندس محمود طاهر رئيس القلعة الحمراء الموجود في إنجلترا. وأكد عبدالصادق للمقربين إليه أنه لا يوجد أي تحقيق معه في هذه الأزمة، والأمر لا يزيد على مجرد توصية من طاهر بتجهيز تقرير عن قطاع الكرة عن مباراة نهائي كأس مصر وأسباب الخسارة وتفاصيل موقف المنصة. ومن المنتظر أن يناقش مجلس الأهلي في اجتماعاته المقبلة مسألة الإطاحة بعلاء عبدالصادق من منصبه إلا أن القرار النهائي سيكون متروكاً لرئيس النادي محمود طاهر من أجل حسم مصيره، سواء بتجديد الثقة في خدماته أو الاستغناء عنه.