يواجه المنتخب الوطني الأول، أزمة كبيرة بسبب عدم توصل أعضاء مجلس اتحاد الكرة، إلى مباراتين وديتين «محددتين» في فترة المواجهات الدولية من 5 وحتى 12 أكتوبر والمدرجة ضمن الأجندة الدولية، حيث حالت الأزمات والأمور المادية دون إقامة مباريات مع عدد من المنتخبات خلال الفترة الأخيرة، والتي طلب الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني إقامتها في دبي، في إطار استعدادات المنتخب لمباراة الفائز من تشاد وسيراليون في الجولة الأولى للفراعنة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018. وسادت حالة من الاستياء والتخبط داخل أروقة الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع منتخبين، وطرح أسماء منتخبات على الجهاز الفني والتراجع بعدها عنها، مما أصاب الجهاز الفني للمنتخب بالإحباط حيث يعول كوبر على هاتين المباراتين آمالًا كبيرة لتجهيز اللاعبين خلال الفترة المقبلة لمباراة الفائز من تشاد وسيراليون، خاصة أن هذه المباراة تحتاج تأهيلاً مختلفاً عن المعسكر الأخير لتصفيات الأمم الإفريقية والتي رفض فيها كوبر إقامة مباريات ودية واكتفى بمعسكر مغلق للاعبيه، وذلك بسبب اختلاف طبيعة المباراة المقبلة للفراعنة والتي ستقام بنظام الذهاب والعودة وخروج الخاسر مباشرة، وهو ما دفع الجهاز الفني للفراعنة لتغيير برنامجه في المعسكر المقبل. وعلم «الوفد» أن «كوبر» انتهى في اجتماعه الأخير مع محمود الشامي، عضو مجلس اتحاد الكرة والقائم بأعمال رئيس الاتحاد خلال الفترة الحالية لسفر جمال علام رئيس الاتحاد ونائبه حسن فريد إلى السعودية لأداء فريضة الحج، واتفق معه على خطة عمل المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة. وناقش المدير الفني الأرجنتيني للمنتخب الأول مع محمود الشامي، أزمة المباريات الودية المتفق عليها خلال المرحلة القادمة وخاصة وديات شهر أكتوبر والتي قيل إنها مع منتخبات السنغال وبوركينا فاسو حسب الاتفاقات الأخيرة بين الجبلاية واتحادات السنغال وبوركينا على إقامة مباراتين وديتين يومي 8 و12 أكتوبر المقبل. وأكد «الشامي» أنه لن يقبل أن يخوض المنتخب مباراة واحدة في دبي، مشيرًا إلى أن اتحاد الكرة يملك عرضين آخرين من منتخبات زامبيا وتوجو، لخوض المباراة الثانية مع الفراعنة مع مباراة السنغال، وذلك حال اعتذار بوركينا فاسو، حيث تضرب بوركينا فاسو حاليًا أزمات سياسية تحول دون قدرة اللاعبين وجهازهم الفني على السفر لمواجهة الفراعنة. الجدير بالذكر أن الوديات التي تم الاتفاق عليها سابقًا مع منتخبات الكاميرونوأستراليا لم يكتب لها النجاح بسبب عدم التوصل لاتفاق نهائي ونظرًا لطلب الكاميرون لمبلغاً مادياً وصل إلي 50 ألف دولار وهو ما رفضه مجلس إدارة اتحاد الكرة، وكذلك فسخ اللعب مع منتخب أستراليا لعدم التزام الوسيط والمتعهد باتفاقه مع منتخب الكانجرو وهو ما أدى إلى إلغاء الاتفاق وإقامة المباراة الودية بين الطرفين. وتطرق «كوبر» في اجتماعه مع «الشامي» إلى طلب توقف الدوري في الموسم الجديد المقرر انطلاقه في 21 أكتوبر المقبل، خلال الفترة من 5 إلى 20 نوفمبر استعدادًا للمواجهة الأولى بتصفيات كأس العالم، وهو الموقف الذي ستناقشه لجنة المسابقات باتحاد الكرة برئاسة عامر حسين للخروج من هذا المأزق، خاصة بعد تمسك لجنة الأندية بقرارها الرافض للمعسكرات الطويلة للمنتخبات كافة، وتتجه النية إلى استمرار مباريات الدوري في هذه الفترة دون توقف باستثناء الفرق التي سيتم اختيار لاعبين منها لصفوف المنتخب الوطني. على الجانب الآخر، بدت بوادر انفراجة في الأزمة بين الأرجنتيني هيكتور كوبر، وحسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، بعد تدخل أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطني، كحلقة وصل بين الطرفين للوصول إلى اتفاق حول لاعبي المنتخب الأوليمبي، الذين يعتمد عليهم كوبر بشكل أساسي في المنتخب الوطني وهم: مصطفى فتحي ومحمود عبد المنعم كهربا ورمضان صبحي ورامي ربيعة وصالح جمعة. وأكد نبيه أن «كوبر»، سينظر إلى احتياجاته من هؤلاء اللاعبين ويحاول تعويض غياب «بعضهم» بلاعبين آخرين، ليسمح للمنتخب الأوليمبي بضم أكبر قدر من اللاعبين المميزين، لخوض الدورة المجمعة المقرر إقامتها في السنغال، نظرًا لأهميتها حيث يتأهل الثلاثة الأوائل منها إلى دورة الألعاب الأوليمبية بريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل.