يتوجه وفد اقتصادي وسياسي فرنسي كبير إلى طهران غدا الأحد لتمهيد الطريق أمام أول عقود عمل بين فرنساوإيران منذ توقيع اتفاق في يوليو لكبح جماح البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وترسل ميديف وهي جماعة الضغط الرئيسية لقطاع الأعمال في فرنسا وفدا يضم أكثر من 100 شركة لإيران ومن بينها شركة النفط العملاقة توتال وشركة ايرباص وشركة بيجو لتصنيع السيارات. وقالت ميديف "نحاول تحديد المجالات التي يمكننا المضي قدما فيها لكننا لن نعقد صفقات عمل بأي ثمن." ويضم الوفد معظم الشركات المدرجة على مؤشر كاك 40 الفرنسي وكذلك شركات صغيرة ومتوسطة في قطاعات مختلفة مثل الزراعة والمالية والسلع الفاخرة والأدوية والبناء والنقل. ويرأس الوفد وزير الزراعة ستيفان لو فول ووزير التجارة ماتياس فيكل الذي سيفتتح مكتبا جديدا للتجارة في العاصمة الإيرانيةطهران يوم 22 سبتمبر . وكان موقف فرنسا من أكثر المواقف تشددا بين مواقف القوى الست التي تفاوضت مع إيران بشأن الاتفاق النووي. لكن وزير الخارجية لوران فابيوس الذي سافر إلى طهران هذا الصيف لتحسين العلاقات بين البلدين قال إنه لا يعتقد أن هذه النقطة ستضر بالشركات بمجرد أن ترفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية. ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني حسن روحاني باريس في نوفمبر . ويقول مسؤولون إن باريس قد تبرم في بادئ الأمر صفقات في مجالات لم تستهدفها عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأهمها الزراعة والماشية وهي مجالات لا تنشط فرنسا فيها كثيرا في إيران. وقال لو فول "سنعمل بشأن موضوعات خاصة في الزراعة والأعمال الزراعية.