قوات القذافي نيويورك - أ ش أ الأثنين , 05 سيبتمبر 2011 11:08 كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم النقاب عن سعى الصين لبيع اسلحة وذخيرة الى العقيد معمر القذافى خلال الاسابيع الماضية. واوضحت الصحيفة نقلا عن وثيقة حكومية ليبية عثر عليها صحفى كندى ان شركات صينية حكومية عرضت على القذافى خلال الاسابيع الاخيرة من قتاله مع الثوار شراء حكومته كميات كبيرة من الاسلحة والذخيرة مما يعد انتهاكا واضحا للعقوبات التى فرضتها الاممالمتحدة . واضافت الصحيفة ان الوثائق -التى تحتوى على مذكرة من مسئولين فى جهاز الامن الليبى تتعلق برحلة تسوق الى الصين فى يوليو الماضى - كشفت ان شركات اسلحة صينية تديرها الدولة عرضت بيع صفقة اسلحة بقيمة 200 مليون دولار تتضمن صواريخ وقذائف مضادة للدبابات وقذائف ارض جو مصممة خصيصا لاسقاط الطائرات الحربية الى الحكومة الليبية . وتابعت ان الشركات الصينية اقترحت طريقة لتسليم الاسلحة وذلك من خلال دولة اخرى مثل الجزائر او جنوب افريقيا حيث اعترضت هاتان الدولتان مثل الصين على قرار الاممالمتحدة بشن حلف شمال الاطلسى /الناتو/ حملة عسكرية جوية على قوات القذافى فى ليبيا غير انهم دعموا قرار حظر تصدير الاسلحة الى ليبيا الذى فرضته الاممالمتحدة فى وقت لاحق . ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مجلس الثوار عبدالرحمن بوسين قوله ان اى دولة انتهكت العقوبات ستحظى بفرص ضئيلة فى اجراء تعاملات او صفقات مع ليبيا فى المستقبل. واضاف المتحدث بقوله " لدينا دليل قوى حيال الصفقات الى جرت بين الصين والقذافى ولدينا جميع الوثائق التى تثبت ذلك ، مشيرا الى ان الثوار لديهم دلائل اخرى تحتوى على وثائق واسلحة عثر عليها فى مناطق القتال تكشف عن امدادات الاسلحة بطريقة غير مشروعة الى قوات القذافى حصل عليها بواسطة حكومات او شركات اخرى . ونقلت الصحيفة ايضا عن مسئولين فى وزارة الخارجية الامريكية والبنتاجون وجهاز الاستخبارات قولهم انهم لا يعلمون شيئا عن هذه الصفقات كما يحتاجون وقتا اضافيا لمعرفة وتحليل محتوى هذه الوثائق. وقال اعضاء فى لجنة العقوبات بالاممالمتحدة انهم ايضا لا يعلمون شيئا عن صفقات الاسلحة التى جرت بين الصين والقذافى ونوهوا بان فرنسا تم اتهامها بارسال اسلحة الى بعض من الوحدات الثورية المقاتلة فى ليبيا . ومن ناحية اخرى، اشارت الصحيفة الى ان الحياة عادت الى طبيعتها في العاصمة طرابلس بعد سيطرة الثوار عليها وتمكن السلطات من حل مشكلة نقس المياه التى كانت تواجه سكان العاصمة .