أعلن رالف مالسان، ممثل الشريك الألماني، بالشركة، عن توسع مساهمة شركة دورستيك العالمية في مصر بنسبة 60٪، بعد أن كانت حصتها 30٪ فقط، فيما تحتفظ الشريك المصري نورا على بنسبة 40٪، مشيراً إلى أن دورستيك قررت أيضا ضخ استثمارات جديدة في المجال الفندقي، حيث تنوي الشركة العالمية شراء فنادق قائمة بالفعل في محافظة البحر الأحمر، وخاصة مرسي علم والغردقة إضافة إلى الفنادق التي تملكها الشركة في مصر والخارج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة دير دورستيك الألمانية العالمية، للسياحة، بمدينة الغردقة، وذلك للإعلان عن توسع الشركة الأم «ريفا»، في حصتها بدير دورستيك، بالتعاون مع الشريك المصري وهو شركة ماسترز، المملوكة لعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، نورا على. وأضاف مالسان، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر تعد من المقاصد السياحية المهمة بالنسبة للمنظم العالمي دورستيك، الذي يمتلك خطة لزيادة الأعداد السياحية الوافدة إلى مصر بنحو 53٪ بحلول عام 2018، لافتاً إلى أن الحركة الألمانية إلى مصر زادت بنسبة 13٪ خلال الشهرين الماضيين، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وشدد على أن السائح هو من يحدد وجهة العمل لمنظم الرحلات، ويحدد أيضاً الأسلوب التسويقي، حيث يقبل الألمان حاليا على السياحة الشاطئية للاستمتاع بالشمس والبحر، مفضلاً ذلك على السياحة الثقافية التي تراجع الإقبال عليها بشدة. ولفت مالسان، إلى أن السائحين الألمان الذين زاروا مصر خلال العام الأخير، نقلوا صورة ذهنية جيدة للمجتمع الألماني حول الأوضاع في مصر، وتمتعها بالأمن والاستقرار، ما زاد من الحركة الوافدة عبر شركة دورستيك إلى مدينة الغردقة، من 32 إلى 56٪، وفي مدينة مرسى علم من 8 إلى 18٪، مشيرا إلي أن الشركة قررت توسيع نشاطها في مصر، وضخ استثمارات جديدة في المجال الفندقي، بالبحر الأحمر، رغم وجود بعض السلبيات التي تواجه القطاع في مصر. وتابع مالسان، أن مصر ينقصها الاهتمام بالبنية التحتية في المدن السياحية، فمن الخطأ أن يخرج السائح من المطار ليسير على طريق غير ممهد بالشكل الكافي، ويري القمامة والمباني تحت الإنشاء، والتي لم يهتم أحد بتغطيتها حتى بإعلان كبير يدر دخلاً لأصحابها، كما تواجه العديد من المدن السياحية خاصة على ساحل البحر الأحمر، مشكلات في الصرف الصحي والمياه، رغم أن الشركات الأجنبية تروج المدينة في الخارج كمنتجع سياحي، مضيفا ضرورة وجود استراتيجية طويلة الأجل للتحول إلى السياحة الخضراء، صديقة البيئة، موضحاً أن المنشآت الفندقية المصرية تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، ما يعد إهداراً وإضراراً بالبيئة، وأكد أن ميزانية الفنادق المصرية الآن لا تحتمل الإنفاق على التحول إلى الطاقة البديلة، والتي قد تكلف الفندق لاتمامها بشكل كامل وصحيح، نحو 8 ملايين دولار، فيما ترفض البنوك إقراض المستثمرين السياحيين. كما شدد مالسان على أهمية تدريب العمالة السياحية، وتطوير أداء العاملين بالقطاع باستمرار، مشيراً إلى أن مصر حققت طفرة أمنية وفرضت سريعا حالة من الاستقرار، لكن العمل داخل الفنادق يجري بشكل لا يتماشى مع مركز مصر وسط المقاصد السياحية. من جانبها رحبت نورا على، الممثل المصري بالشركة، وعضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، بالحضور الألماني، وقرار دورستيك العالمية بالتوسع في أعمالها بمصر، ما يدعم الحركة الوافدة من كل الأسواق العالمية وخاصة برلين، ولفتت إلى أن دورستيك ستشارك بكافة المعارض والمحافل الدولية المقبلة للتسويق لأعمالها بمصر، وأهمها بورصات السياحة بلكسمبورج وبرلين ولندن. وأكدت أن مصر تبعد عن ألمانيا 4 ساعات فقط بالطائرة، وهو زمن قصير للغاية يعد حافزاً للراغبين في السفر وقضاء إجازة بالخارج، في دولة تصدر لمصر فقط نحو 250 ألف سائح سنوياً، مشيرة إلى أنه لا يمكن التنبؤ الآن بالأعداد المنتظر استقبالها من السوق الأوروبي، حيث بات السائحون يفضلون حجوزات اللحظة الأخيرة، أي قبيل السفر بأيام قليلة حتى يطمئن من الناحية الأمنية والسياسية نظراً للأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط. وأضافت على، أن السائح الآن، يبحث عن الرفاهية حيث دلت دراسات شركة دورستيك، أن أولى اهتمامات السائح الألماني هي الخدمة الجيدة وشبكات الإنترنت المفتوحة «الواي فاي»، ثم جودة المنتج السياحي المقدم من طعام وغيره، ثم حسن الضيافة، وهى ما يميز مصر، لافتة إلى أن القطاع السياحي في مصر يواجه أزمة في العمالة المدربة والخبرات التي هجرت القطاع بعدما تراجعت الحركة السياحية، مطالبة كل الجهات المعنية ومن ضمنها القطاع الخاص بالاهتمام بالتدريب وتطوير المهارات حتى ننال استحسان السائحين.