رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن هجوم إيلات الذي قتل خلاله ثمانية إسرائيليون كان في صالح إسرائيل لأنه أجبر مصر على اتخاذ إجراءات مشددة ضد الأنفاق المنتشرة على الحدود بين غزة ومصر التي تقول إسرائيل إن المهاجمين جاءوا من خلالها إلى سيناء ثم انتقلوا إلى إيلات، خاصة أن مصر تستخدم هذه المرة طريقة جديدة لسد الأنفاق حيث شرعت في ملء الأنفاق بالأسمنت والماء. وقالت الصحيفة إن مسئولى الأمن العسكري في مصر بدأوا عملية لإغلاق شبكة أنفاق التهريب تحت الحدود بين مصر وغزة في أعقاب التوتر مع إسرائيل، وإن مئات الأنفاق يستخدمها المهربون لنقل إمدادات الوقود وغيره لغزة التي تحاصرها إسرائيل، وتتهم حركة حماس بالحصول على أسلحة وذخيرة وصواريخ عبر هذه الأنفاق. ونقلت الصحيفة عن مسئولين مصريين - رفضوا الكشف عن هويتهم - قولهم إن السلطات استخدمت مجسات ميكانيكية لتحديد مواقع الأنفاق ووضع علامة عليها لتدميرها، فيما اقتصرت الجهود السابقة على محاولة إغلاق فتحات الأنفاق فقط. وقال مسئولون إن تنسيقا وثيقا في العملية التي بدأت الأربعاء من قبل القيادة العسكرية وقد اكتشفوا ثلاثة أنفاق رئيسية ودمروا واحدا فقط، مشيرين إلى أن الإغلاق لن يكون بالتفجير هذا المرة بل سوف يتم ملؤها بالاسمنت والماء، وهو ما دفع البعض للحديث عن أن هجوم إيلات نفع إسرائيل أكثر من ضرها. ويتزايد قلق إسرائيل ومصر حول التهديد الذي تشكله الأنفاق في أعقاب الهجوم الذي استهدف مدينة إيلات، حيث كشف عن وجود شبكة من المسلحين في صحراء سيناء. وتقول إسرائيل إن نشطاء من غزة دخلوا سيناء عبر الأنفاق ثم عبروا إلى إسرائيل، وهاجموا الاتوبيس الأمر الذي أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين، وتوترت العلاقات بين إسرائيل ومصر مؤخرا عقب مقتل خمسة من رجال الشرطة المصرية برصاص الجيش الإسرائيلي، وهو ما دفع إسرائيل للاعتذار. وأوضحت الصحيفة أن المحاولات السابقة لإغلاق الأنفاق فشلت في كبح التجارة بعد الحصار الذي فرضته إسرائيل على غزة منذ عام 2007. أخبار ذات صلة: و.بوست:المصريون عاشوا الحرية في العيد ج.بوست: إسرائيل فكرت في الدخول لسيناء و.بوست: كامب ديفيد تقسم إسرائيل