أعلنت رئاسة البرلمان الكردستاني،اليوم الأربعاء، عن فض جلسة اليوم بعد دقائق من عقدها لعدم اكتمال النصاب القانوني، ما يؤجل حسم الأزمة المثارة بشأن رئاسة الإقليم بعد انتهاء ولاية رئيسه الحالي مسعود برزاني. وذكرت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" أن التأجيل جاء بسبب ضغوط أميركية وبريطانية لمنح الأحزاب الكردية المزيد من الوقت، للتشاور في ما بينها. كما عزا البعض ذلك إلى عدم اكتمال النصاب القانوني، لاسيما وأن الكثير من النواب تلقوا تعليمات من أحزابهم بعدم الحضور بسبب الخلاف بشأن تمديد ولاية مسعود برزاني. وكانت الأحزاب والتيارات السياسية الكردية قد فشلت بالتوصل إلى صيغة توفيقية ترضي جميع الأطراف لحل قضية رئاسة الإقليم سياسيا. وبحثت أكثر من 15 حزبا وتيارا سياسيا من الكرد والتركمان والكلدان والأشور والسريان، وهي القوى المنضوية في الحكومة والبرلمان بإقليم كردستان العراق باستثناء حركة التغيير، الثلاثاء، في أربيل سبل التوصل لصيغة توفيقية لحل قضية رئاسة الإقليم سياسيا قبل حسمها قانونيا في جلسة البرلمان الكردستاني. وشارك في الاجتماع "بريت ماككورك" مساعد وزير الخارجية الأمريكي والسفير البريطاني لدى العراق، ومندوب الأممالمتحدة في العراق. وكانت حركة التغيير بزعامة، نوشيروان مصطفى، قد طالبت بعقد اجتماع للأحزاب الرئيسية الخمسة (الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني وحركة التغيير والجماعة والاتحاد الإسلاميان). وقالت في بيان لها إنها لن تحضر اجتماعا من قبيل الاجتماع الحالي لأنه سيخصص لتجديد البيعة لرئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البرزاني. وتشهد أربيل حاليا جهودا سياسية ودبلوماسية محمومة على أكثر من مسار، حيث أجرى الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي وصل أربيل قادما من السليمانية مشاورات سياسية بشأن رئاسة الإقليم.