هو لقطة ضربت للانسانية عدة معانى للشقاء ومعاناة العامل المصرى، فعلي الرغم من الاثقال المحملة على ظهره التى تسببت في انحنائه يعلمها الجميع ويدركها الفقير وحده، الا ان الحزن رسم علي وجهه صورة أخرى لأعباء الزمن. فبعيدا عن زخم القاهرة يقع حى الزبالين، الذي يحوى العديد من مصانع التدوير .. مصانع للبلاستيك والمعادن واخرى للورق ، وعلي الرغم من ان ملف القمامة هو اخطر الملفات التى تعانى منها مصر، الا ان عمال التدوير في مصانعهم لا يسمع لصدى انينهم احد ، ولا تهتم الدولة بتوفير الرعاية الصحية لهم . فمن داخل حى الزبالين رصدت بوابة الوفد ، صورة لعامل يعمل بإحدى مصانع تدوير البلاستيك، حمل على ظهره المئات من الكراتين التى تسببت في ثنى ظهره وهو ينقلها من داخل المصنع الي خارجه .. ليرصد لنا صورة اخرى لمعاناة تلك الطبقة . وبطبيعة الحال رفض ذلك العامل اجراء حوار معنا ، قائلا "عملنا كتير ومحدش عملنا حاجة" .. لتصبح صورته هى الناطق بلسان تلك الطبقة المهمشه من المجتمع المصري الذي يعترف بمخلفاته ولا يعترف بجامعها.