قالت تريزه ايليا رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية إبداعات متحدى الإعاقة بالإسكندرية» إن إدارة لجنة الاحتفالات بهيئة قناة السويس، وافقت على مشاركة فريق اتمنى للفنون الشعبية لمتحدى الإعاقة الذهنية, التابع للجمعية ,فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. وأضافت أن اللواء البحري ايهاب طلعت البنان «المنسق العام للاحتفال» أرسل خطاباً إلى الجمعية يتضمن الموافقة على مشاركة فرقة الفنون الشعبية ضمن برنامج الاحتفال الخاص بالحدث العظيم «افتتاح قناة السويس الجديدة». وأضافت ايليا: كانت الجمعية قد خاطبت الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على رغبة أعضاء فرقة اتمنى للفنون الشعبية لمتحدى الإعاقة الذهنية بالمشاركة فى احتفال افتتاح قناة السويس الجديدة يوم الخميس, حيث عرضت قيام الفريق بتقديم اوبريت يحمل عنوان «سواعد مصرية», مضيفة, أنه يعتبر نوعا من رد الجميل لبلدهم مصر فى عرسها الكبير, بالإضافة إلى دور رئيس الجمهورية, بعدما قام به من دعم لمتحدى الاعاقة فى افتتاح الاولمبياد الخاص العام الماضي. وأضافت أن موافقة الرئيس على مشاركة فرقة «اتمنى» فى حفل الافتتاح ليس بغريب عن رئيس جاء فى وقت عصيب وأنقذ مصر من السقوط فى الهاوية, منوهة بأن السيسي دائماً ما يتبنى توجهات تحرص على تفعيل دور ابناء مصر من متحدى الإعاقة باعتبارهم جزءاً أصيلا من المجتمع. من ناحية أخري خصصت مكتبة الاسكندرية قسماً خاصاً بالموقع الإلكتروني لذاكرة مصر المعاصرة لتوثيق تاريخ قناة السويس، وأتاح الموقع مجموعة ضخمة من المواد التي توثق للقناة. ويكتشف من يتجول في موقع ذاكرة مصر المعاصرة العديد من الصور والوثائق وأفلام الفيديو التي توثق تاريخ قناة السويس منذ مشاهد أحداث حفر قناة السويس والتي بدأت بأول ضربة فأس رمزية في 25 إبريل 1859، حيث استغرقت عمليات الحفر عشر سنوات، ثم افتتاحها في عهد الخديو إسماعيل في 17 نوفمبر 1869، مرورًا بالملك فؤاد والملك فاروق ثم تأميمها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وما تبع ذلك من عدوان ثلاثي على مصر ثم حرب أكتوبر 1973 وإعادة افتتاح الرئيس السادات للقناة عام 1975. ويأتي توثيق ذاكرة مصر المعاصرة لمشروع قناة السويس نظرًا لأهميته في تاريخ مصر الحديث، حيث جذب مشروع حفر قناة السويس العالمي المهندسين الفرنسيين والفنيين الأجانب الذين تركوا أعمالهم وحصلوا على إجازات للعمل في مصر. وقد كان حفر قناة السويس عملية جريئة ومعقدة ولزم لنجاحها تطبيق تنظيم علمي للعمل وتفعيل مناهج إدارية متطورة وتحديث الميكنة والابتكار في صحراء مصر. وفي عهد الخديو سعيد باشا نال «فرديناند دي ليسبس» الموافقة على تأسيس الشركة وساندته الحكومة المصرية، بالإضافة إلى منحه العديد من المزايا، ولم يكن «فرديناند دي ليسبس» مهندسًا ولكن كان دبلوماسياً، إذ شغل عام 1833 منصب نائب قنصل فرنسا في الإسكندرية، وذلك قبل أن يُكلف بمسئولية القنصلية العامة لفرنسا بمصر حتى إبريل 1837. وتعّرف أثناء عمله في مصر على سعيد أحد أبناء محمد علي، وبعد أن ترك العمل بوزارة الخارجية بسبب عملية استنكرتها الحكومة الفرنسية، جاء إلى مصر بعد أن تولى سعيد باشا الحكم وعرض عليه مشروع حفر قناة السويس وحصل منه على موافقة شفهية قبل أن يمنحه امتياز حفر قناة السويس وتأسيس شركة عالمية حسب القانون التجاري الفرنسي. وكان حفل افتتاح قناة السويس بمثابة إعلان رسمي وفعلي لانتهاء العمل في المشروع وتتويج لجهود 11 سنة من العمل الدؤوب. ودامت الاحتفالات من 17 إلى 21 نوفمبر 1869. ويعتبر مشروع حفر قناة السويس صفحة بالغة الأهمية من تاريخ مصر. وقد استفادت مصر أيضًا من الخبرات المكتسبة في عملية حفر قناة السويس واستطاع أبناء مصر أن يستثمروها في بناء البنية التحتية في حفر الترع وإقامة الجسور وتعمير المدن وباستخدام الآلات في إنشاء البنية التحتية، خاصة استخدام الكتل الخرسانية التي عرفها العالم لأول مرة في بناء أرصفة ميناء بورسعيد، ولقد استوعب المصريون أهمية هذه التجربة وظهر ذلك جليًا على إثر تأميم قناة السويس في يوليو 1956 .