نشرت صحيفة (أوبزرفر) البريطانية تقريراً عن المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى بريطانيا من مدينة كالي الفرنسية. تحدث نك كوهين في مخيمات كالي مع عدد من المهاجرين رووا له قصص وصولهم إلى فرنسا، ورغبتهم في العبور إلى بريطانيا. وأورد صحفي "الأوبزرفر" في تقريره حكايات مهاجرين لقوا حتفهم وهم يحاولون اختراق الحواجز مثل المرأة الأريترية التي دهستها سيارة الأسبوع الماضي في الطريق السريع، والسوداني الذي حاول أن يقفز فوق قطار يوروستار. ولعل أكثر القصص مأسوية هي المرأة الحامل التي سقطت من شاحنة ففقدت جنينها. وينتقد الصحفي تصريحات السياسيين ومواقفهم بشأن أزمة المهاجرين، ويرى أنهم يزيفون الحقائق ويقولون ما لا يفعلون. وفي وسط المخيمات يشير التقرير إلى الجهود التي يقوم بها المتطوعون والناشطون في المجال الخيري، إذ فتحوا للمهاجرين كنائس ومساجد ومدارس لتعليم اللغة الفرنسية، فالعديد منهم يئسوا من العبور إلى بريطانيا فقرروا البقاء في فرنسا. يقول الصحفي: إن بريطانيا إذا لم تقبل استقبال حصة مناسبة من المهاجرين فإنهم سيعبرون إليها بطرق غير قانونية، لأن إفريقيا تشهد انفجاراً سكانياً، والحروب في الشرق الأوسط لا تبقي ولا تذر، ولابد أن يهرب الناس منها. ويختم بالقول "إن الإنسان بطبعه مهاجر، فإذا لم تنتقل أنت من بلد إلى بلد من أجل العمل، فلابد أن أجدادك انتقلوا، لسبب أو لآخر، على هذه الأرض، فجميع أسلافنا مهاجرون، وإذا حقدنا على المهاجرين فإننا نحقد على أنفسنا".