شهدت مستشفى التحرير العام بإمبابة منذ قليل مشهداً بالغ الدرامية , حينما وصل الى مدخلها احد ذوي ضحايا المركب الغارق بالوراق بادياً عليه علامات الغضب الشديد الممزوج بالحزن سائلاً عن أربعة من أقربائه ضمن الضحايا ليستقبله "مٌغسل المستشفى " نافياً أن يكون ب " ثلاجة المتوفين " اية جثث موضحاً بأن كافة الحالات قد خرجت منذ الصباح . لم يقتنع الرجل برواية المغسل ليقوم الأخير بدوره ولبعث الطمأنينة بقلبه بإصطحابه للثلاجة من أجل التأكد بنفسه وهو ما تم شاكراً موظف المستشفى طالباً منه أن يعذره خاصة وانه عند وصوله لموقع الحادث قاموا بإيفاده الى المستشفى . وبسؤاله عند خروجه من المستشفى عن تفاصيل قصته مع المأساة التي لم يحسب حسابها أحد , أكد "محمد السيد – مواطن بالوراق" ان شقيقته وثلاثة من أبنائها كاتوا ضمن الغارقين بالأمس وانه بوصوله لمنطقة الغرق بكورنيش النيل أخبروه بأن يأتي للمستشفى هنا أجل البحث عن الجثامين اذا ما وجدت . وألقى المواطن المكلوم اللوم على محافظ الجيزة أولاً , ومن ثم شرطة المسطحات المائية مشدداً بأن مباحث الشرطة واجباً عليها ان تراقب كافة المراكب التي تسير بالنيل لافتاً الى ان الصنادل بكافة أنواعها ممنوع عليها المرور بالنهر بعد الساعة الخامسة مساءً وفق قوله .