المهندس محمد الحملاوى محافظ البحيرة البحيرة - حسني عطية: الأحد , 28 أغسطس 2011 16:13 فى لفتة إنسانية استطاع المهندس محمد الحملاوى محافظ البحيرة إنقاذ نجل الزميل الصحفي محمد علام من الموت المحقق. يقول الزميل محمد علام "إن الواقعة بدأت بعد صلاة العشاء أمس عندما فوجئت بتناول نجلي حسين 4 سنوات عملة معدنية فئة جنيه، وعلى الفور ذهبت به لعدد من العيادات الخارجية بمدينة دمنهور ولكن للأسف الشديد لم أجد الأطباء متواجدين فى عياداتهم الخاصة، فلم أجد أمامي سوى الذهاب إلى مستشفى دمنهور العام، وهنا تبدأ المأساة الحقيقية حيث دخلت إلى قسم الاستقبال بالمستشفى ونجلى فى حالة يرثى لها، ويعانى من ضيق من التنفس نتيجة وقوف العملة المعدنية فى البلعوم، ووجدت قسم الاستقبال عبارة عن "سوق عكاظ" حيث يكتظ بعشرات الجرحى ومصابي الطرق ملقون على الأرض والأسرة ولايوجد أطباء متخصصون". ويتابع "وقفت أصرخ بأعلى صوتى عاوز طبيب بسرعة والواد بيموت"، وبعد فترة حضر طبيب امتياز وطلب منى عمل أشعة لتحديد موقع العملة المعدنية وتوجهت مسرعا لقسم الأشعة التى أثبتت أن العملة المعدنية موجودة فى المريء، وقاموا بتحويلى إلى قسم الأنف والأذن بالدور الخامس بالمستشفى ووجدت جميع الأطباء "مزوغين". وكلمة السر "الدكتور فى صلاة التراويح"، وهنا أحسست أن نجلي سوف يضيع مني فهدانى تفكيري الى الاتصال بالمحافظ وطلبت منه المساعدة وأنا فى حالة انهيار تام نتيجة تدهور الحالة الصحية لنجلى فقام المحافظ بمخاطبة أحد اطباء الامتياز المتواجدين بجوارى وسألهم عن حالة الطفل، فأكد له أنه لايستطيع عمل شئ للطفل ويجب تحويله إلى مستشفى الشاطبي بالإسكندرية فطلب المحافظ من الطبيب سرعة توفير سيارة إسعاف لنقل الطفل ثم قام بالاتصال بمدير مستشفى دمنهور، وطلب منهم سرعة التدخل لإنقاذ حياة الطفل، وعلى الفور قام مدير المستشفي بالاتصال بعدد من الأطباء المتخصصين وحضروا إلى المستشفى وتم إدخال الطفل إلى غرفة العمليات لمدة ساعة تقريبا لمحاولة إخراج العملة المعدنية، ولكنهم فشلوا ولم يجدوا أمامهم حلا سوى دفع العملة المعدنية من المريء إلى المعدة، وتم إخراج الطفل من العمليات، وطلبلوا منى الانصراف بالطفل على أمل أن يتم نزول العملة المعدنية عن طريق البراز بعد يومين أو ثلاثة نظرا لعدم وجود جهاز منظار بالمستشفى يستطيع تفتيت العملة المعدنية". ونحن بدورنا نهدى هذه الواقعة للدكتور عمرو حلمى وزير الصحة للتحقيق فيها.