أبدى المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات استعداده التام لتقديم استقالته من منصبه إلي رئيس الجمهورية في حالة استشعاره عدم التعاون معه أو إعاقة عمله. وقال في تصريحات خاصة ل«الوفد» انه لن يتقدم باستقالته استجابة لرغبة مذيع يتحدث بلسان رجل أعمال مشبوه! وعن قانون إعفاء رؤساء الأجهزة الرقابية، أوضح «جنينة» انه لا يحتاج لتغيير قانون بغض النظر عن دستوريته من عدمه، حيث ان استقالته تحت أمر الرئيس إذا طلبها. وأعرب «جنينة» عن حزنه الشديد من الحملة الإعلامية التي يتعرض لها وتستهدف «اغتياله معنوياً» كاشفاً عن أن رجل أعمال مشهورا يمتلك مجموعة قنوات فضائية وراء هذه الحملة الضارية، حيث انه لدي الجهاز ملف أحيل بسببه إلي جهاز الكسب غير المشروع! وحول تساؤل ل«الوفد» عن الحرب الإعلامية التي يقودها ضد الفساد، أجاب «جنينة» قائلاً: تقدمت ب90 بلاغاً للنائب العام ضد جهات رسمية.. وبعضها سيادي كشفت فيها انحرافاتهم.. ما أدي لتحالفهم ضدي.. وإشعال النار تحت أقدامي. وأعلن المستشار هشام جنينة تحديه لكل الفاسدين وأصحاب ملفات الفساد الذين كشفهم الجهاز. وقال: «حاكموني أو حاكموهم»، وطالب بتشكيل لجنة محايدة من أشخاص مشهود لهم بالنزاهة والشرف للتحقيق في كل قضايا الفساد التي كشفها، وقال: «أطالب بمحاكمتي لو ثبت عدم صحة اتهام واحد فيها». وعن اتهامات «الأخونة» التي تلاحقه قال «جنينة»: ان هذه المحاولات رخيصة لابتزازي بمحضر تحريات من أمن الدولة الذي كشفت أنا عن انحرافات عديدة فيه.. وللأسف لم يحقق في هذا الاتهام لمدة عامين كاملين.. حتي يظل سيفاً مسلطاً علي رقبتي. وتساءل «جنينة»: ولو أراد الرئيس التحقق من هذه الاتهامات فما أسهل من أن يطلبني تليفونياً ونجلس سوياً.. فهل أنا بعيد عن الرئيس؟ وأضاف «جنينة»: ان هناك أشخاصاً مغرضين قريبين من الرئيس- وللأسف أحدهم وزير- كشف الجهاز انحرافه وتجاوزاته- كل هؤلاء يسعون للوقيعة بيني وبين الرئيس.. رغم انني والله- والكلام ل«جنينة»- أثق تماماً في شرف وصدق ونزاهة الرئيس.. ورغبته الحقيقية في العمل والإنجاز.. لكنني أيضاً أخشي أن يصنع هؤلاء الفاسدون جداراً عازلاً بينه وبين شعبه. ورداً علي تساؤل ل«الوفد» عن التهديدات التي يواجهها.. أجاب «جنينة»: كل يوم أنا ورجالي في الجهاز نتعرض لتهديدات ن فاسدين كبار.. وللأسف من أجهزة سيادية، تقف في طريق عملنا وتمنع اقترابنا من فسادهم.. وعلي رأس هؤلاء مسئولون في وزارات سيادية. واختتم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات تصريحاته ل«الوفد» قائلاً: الآن عرفت انني علي الطريق الصحيح بمجرد أن شاهدت كل شرفاء البلد يهبون للدفاع عني وأيضاً عندما وجدت شلة الفاسدين من رجال عمال وإعلاميين يعملون في خدمتهم.. يهاجمونني.. ويطالبون برأسي!