قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن آشتون كارتر سيزور إسرائيل والسعودية الأسبوع الجاري لبحث الاتفاق النووي الذي وقعته القوى الكبرى مع طهران. وأوضح "البنتاغون'' أن وزير الدفاع الأمريكي سيزور الأردن أيضا حيث سيكون المحور الثاني لهذه الجولة الشرق أوسطية هو مكافحة الجهاديين وما أسماه "التطرف السني". وأعلن "البنتاغون" في بيان أن جولة كارتر ستشمل أيضا الأردن. من جهته قال مسؤول كبير في ''البنتاغون'' أن الوزير يرمي من زيارته إلى تجديد التزام الولاياتالمتحدة بأمن حلفائها في المنطقة ولا سيما في مواجهة "سلوك إيران المزعزع للاستقرار". ولكن المسؤول أكد أن إبرام الاتفاق النووي "لن يؤدي إلى تغيير جذري" في العلاقات بين البنتاغون وحلفاء واشنطن في المنطقة، مستبعدا خصوصا إمكان أن تقدم الولاياتالمتحدة أي تعويضات عسكرية لإسرائيل أو للسعودية. وقال "سنجري مباحثات بشأن عدد من الموضوعات، بما فيها مبيعات أسلحة (...) ولكنها بصراحة نفس المباحثات التي كنا سنجريها لو لم يكن هناك اتفاق". وأضاف "نحن منفتحون" على أي نقاش يتناول التعاون العسكري ولكن "ليست لدينا اقتراحات كبرى أو إعلانات نقدمها للإسرائيليين (...) أو للسعوديين". وسيزور كارتر إسرائيل، الاثنين والثلاثاء، وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في اليوم الثاني من زيارته، لينتقل بعدها إلى السعودية والأردن، بحسب برنامج الزيارة الذي لم يتم الإعلان عنه نهائيا بالكامل. وفي الأردن سيزور كارتر القاعدة الجوية التي انطلق منها الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقه حيا تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، وهذه القاعدة الواقعة على بعد حوالى 50 كلم من الحدود السورية تستخدمها طائرات العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم الجهادي. وبحسب المسؤول الكبير في "البنتاغون" فإن مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وما أسماه "التطرف السني" ستكون المحور الثاني الرئيسي لجولة الوزير الأمريكي.