أعرب الأدميرال إنريكو سريندينو قائد العمليات البحرية لمكافحة تهريب البشر بالإتحاد الأوروبي، عن تطلعه لتوطيد أواصر التعاون مع وزارة الداخلية المصرية في مكافحة الهجرة الغير شرعية والتهريب عبر المنافذ الحدودية، مشيراً إلى أهمية تنسيق الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية الوافدة إلى السواحل الجنوبية للقارة الأوروبية لما تمثله من خطورة على الأمن الأوروبى وبخاصة فى ضوء تصاعد وتيرة التهديدات الإرهابية فى الآونة الأخيرة بصورة غير مسبوقة . جاء ذلك خلال لقاء المسئول الأوروبي باللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بمكتبه والذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه ،وقد تم خلال اللقاء إستعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية فى الإتحاد الأوروبى والتحديات الأمنية التى إستجدت فى ضوء التطورات السياسية المتسارعة فى منطقة الشرق الأوسط ، كما استعرض وزير الداخلية خلال اللقاء إستراتيجية الوزارة فى مجال مكافحة الجريمة المنظمة ونجاحها فى تقليص ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الأخيرة نتيجة الضربات الأمنية الإستباقية التى إستهدفت القائمين على هذا النشاط بالمحافظات الحدودية ، بالتوازى مع الجهود المبذولة لتأمين المطارات والموانىء البرية والبحرية بالبلاد وإستخدام أجهزة الأمن لأحدث التقنيات فى مكافحة جرائم التهريب وتزوير جوازات السفر ، كما أكد عبد الغفار على ترحيب الوزارة بتطوير علاقات التعاون الأمنى مع الأجهزة المعنية بمكافحة الهجرة غير الشرعية بالإتحاد الأوروبى وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالقائمين على هذا النشاط حماية لأرواح البسطاء من حوادث الغرق المأساوية التى يتعرض لها المهاجرون الذين يقدمون على هذه المخاطرة غير المحسوبة ، إضافة لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد مباشر على الأمن القومى المصرى .