عقد حزب الكرامة، مؤتمرًا صحفيًا لأهالى عدد من الصيادين المحتجزين في السودان اليوم بمقر الحزب، للمطالبة بالافراج عنهم، بحضور عدد من أهالى المختطفين وقيادات الحزب من بينهم عبد العزيز الحسينى القيادى بالحزب وطه الرشيدي نقيب الصيادين بالمطرية. فى البداية قال عبد العزيز الحسينى عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن الصيادين الذى تم اختطافهم كانوا ذاهبين فى الاصل الى أريتريا وتم استدراجهم من قبل السلطات السودانية وتم القبض عليهم بتهمة اختراق المياه الاقليمية على الرغم من عدم تجاوزهم المياه الدولية. وأشار الحسينى خلال كلمته بالمؤتمر الذى نظمه الكرامة ظهر اليوم، الى أن الحزب بالتعاون مع نقابة الصيادين حاول تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بمصر لكن تم رفضها وفقا لقانون التظاهر، مطالبا الرئيس بالتدخل الفورى للحفاظ على الصيادين الذين خرجوا باحثين عن لقمة العيش. وفى سياق متصل أوضح طه الرشيدى نقيب الصيادين، أن النقابة حاولت كثيرا مع كافة الجهات المعنية من أجل اتخاذ خطوة فى الافراج عن الصيادين بداية من وزارة التضامن الاجتماعى والجهات الأمنية وصولا الى وزارة الخارجية لكنهم لم يعيروا القضية أى اهتمام، مؤكدا ضرورة أن يحدد الرئيس موقفه من القضية فإما أن ينحاز اليهم وإما أن يكون رأسماليًا. وأردف نقيب الصيادين :"القضايا التى وجهت الى المخطوفين ملفقة بمعرفة السلطات السودانية، مشيرا الى أنه تم إصدار أحكام ضدهم ولكن عند الاستئناف تم تبرئتهم، قائلا:"ولكن إمعانا فى الظلم قامت الأجهزة السودانية بتلفيق تهمة جاسوسية لتصويرهم مؤسسات عسكرية إفتراء منهم على المختطفين". وعلى جانب متصل أعربت زوجة أحد المخطوفين عن حزنها الشديد لعدم اهتمام المسئولين بالقضية، مشيرة الى أن كل التصريحات التى تخرج فى هذا الشأن تفيد بانتهاء أوراقهم ولكن دون اتخاذ أى خطوات فعلية على ارض الواقع. وزعمت الزوجة أن العملية مسيسية تتمثل فى إجراء مقايضة بين الطرفين حيث يتم الافراج عن الصيادين فى مقابل الافراج عن عدد من السودانيين المقبوض عليهم، مؤكدة على ضرورة تدخل الرئيس، مستشهدة بحديث الرسول :"كل راع مسئول عن رعيته". وأكد عبد الرحمن العربي أحد المفرج عنهم ل"بوابة الوفد" أنهم كانوا متجهين الى أريتريا للصيد كعادتهم بعد حصولهم على تصريح بذلك ولكن تم استدراجهم من قبيل القوات السودانية وتم القبض عليهم والحكم ب6أشهر وعندما تلفظ أحدهم بقوله "حسبي الله ونعم الوكيل" تم زيادة شهر اخر وكفاله 5الاف جنية. وأوضح العربي أنه تم الافراج عن 7 من المخطوفين من بيهم رجل مسن نظرا لكونهم من حديثى السن بينما يتم التحفظ الآن على الباقين والذى يصل عددهم الى 100صياد. وفى ختام المؤتمر أشار البيان الذى وقع عليه أسر الصيادين المخطوفين الى أنهم خرجوا بحثا عن الرزق بهدف سيطرة البلطجية على بحيرة المنزلة، مطالبين مؤسسات الدولة وخاصة الرئاسة بالتدخل الفورى لإخلاء سبيل هؤلاء المصريين.