مآساة يعيشها اهالى المساكن الشعبية بعزبة 12 التابعة لمركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية يوميا . شوارع غارقة في طفح المجاري ومساحات شاسعة بلا خدمات فالوجوه شاحبة وخضرة الأرض الزراعية تحولت إلي صفرة بغيضة. فى عذبة "12" بمركز تمى الأمديد يعيش الأهالى حياة قاسية وسط ظروف صعبة بلا خدمات صحية أو تعليمية أو حتي صرف صحي ينقذهم من الأمراض والمشاكل. إنه الصرف الصحي حين يتجسد في رسم ملامح المساكن وينشر الأمراض في شتى أرجائها حيث تختلط مياه الشرب بالصرف، بالإضافة إلى ضعف التيار الكهربائي الذي ينتج عنه حرق الأجهزة الكهربائية وأيضا محاولات الكهرباء وسط مياه الصرف. أحد الأهالي يقول: "المياه واحدة من أهم المشكلات، صحيح أنها تصل إلى بعض المنازل إلا أن مذاقها ولونها يجعلان استخدامها للشرب يعني المرض المحقق بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصحى فضلا عن انتشار الأمراض". كما يقول محمود السيد، موظف ويقطن بالعذبة، إن "شبكة الكهرباء ضعيفة والمحولات وسط مياه الصرف الصحى ونحن لدينا أطفال وهذا يؤدى إلى انقطاع الكهرباء كل يوم ونحن فى فترة امتحانات ونخاف على مستقبل أبنائنا ونطالب المسئولين بالتدخل". وأضاف أن سيارات الكسح تفرض "الجباية" على المواطنين وتقوم بحمل مياه الصرف مقابل 150 جنيهاً للرحلة.