تعد صلاة التراويح من أعظم المناسبات الروحية التي لا تكتمل أجواء رمضان إلا بها فهي سنة حميدة شرعها الله لعباده المخلصين، وفرضها على الرجال والنساء وترتقي بروح المؤمن وتحلق بها في ملكوت الله وعظمته، فهي قربة وعبادة عظيمة شرعها الله، وهدية منه لعباده المخلصين، وقد حث الرسول الكريم المسلمين على أدائها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي_ صلى الله عليه وسلم_ يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة – أي أمر ندب وترغيب – فيقول : "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه". وقد لَقِىَ صلى الله عليه وسلم ربه والأمر على ذلك في خلافة أبى بكر وصدرًا من خلافة عمر ثم أمر عمر رضي الله عنه بالجماعة في القيام. ولكن هناك بعض الأشخاص يستغلون الدين وأموره المختلفة في البحث عن المنافع الدنيوية والخاصة، ومن ذلك الدعوة للتجمع في المساجد خلال صلاة التراويح والتظاهر بعد الصلاة وأحداث أعمال شغب وعنف والاحتكاك مع قوات الأمن. وفي هذا السياق، أوضح محمد البسطويسي، نقيب الدعاة السابق أن من يستغل صلاة التراويح للتجمع وإثارة الفوضى والقلاقل وكانت نيته التخريب فإن الله لن يقبل صيامه وسيضاعف سيئاته ويجازيه بأشد العقاب على ما ارتكبه من استخدام هذه الصلاة الروحانية لمنافع دنيوية خاصة. وأفاد البسطويسي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن نية المسلم في صلاة التراويح هي أهم شيء اذا خلصت كتب له الصلاح والفلاح، وتقبل الله صيامه وخرج من رمضان مغفور الذنب. ووجه "نقيب الدعاة" رسالة لبعض الجماعات الإرهابية التي تفعل ذلك، أن يتقي الله في دينهم ويستغلوا رمضان في الطاعات بدلا من فعل أشياء تضر بالمسلمين وتضيع ثواب وفضل صيامهم.