يبدو أن حالات توظيف الأموال والتلاعب بالمواطنين لم تعد تقتصر على الرجال بل انتقلت لبعض السيدات؛ حيث ظهرت حالة جديدة قرية الزرقا التابعة لمحافظة دمياط، لسيدة تدعى "ز ا" تعمل بتجارة الأدوات المنزلية والسجاد. فوجئ أهالي الزرقا بسيارة تجوب الشوارع بمكبر صوت تخبر المواطنين الراغبين في توظيف أموالهم بفائدة ربح كبيرة تفوق أرباح البنوك، حيث استطاعت جذب عدد كبير جد من أهالي القرية والقرى المجاورة الذين أغرتهم الأرباح الهائلة. باع البعض ممتلكاته، وقامت السيدات بيع مصوغاتهن الذهبية، وقام آخرين بعمل جمعيات تصل إلى 100 ألف جنيه، وأعطوها لها طمعًا في الربح الوفير، واستمر الحال شهور حتى ذاع سيطها بالقرى المجاورة، واستطاعت جمع الملايين من الجنيهات. فوجئ الأهالي بتوقفها عن سداد الأرباح الشهرية شهر وراء آخر، وحين طالبوها برد رأس المال أو حتى بالفوائد تهربت من الدفع واخلفت موعدها، حتى فوجئوا ذات يوم بإغلاقها لجميع محلاتها واختفائها من القرية بملايينهم التي جمعتها خلال عام كامل. أسرع الأهالي بتقديم بلاغات إلى قسم شرطة مركز الزرقا، كما قام البعض الآخر بتحرير محاضر في الأموال العامة بمديرية أمن دمياط؛ حيث أصدر محمد رضوان رئيس مباحث الأموال العامة قراره بضبط وإحضار المتهمة؛ حيث تم تحرير عدة محاضر ضدها تحت أرقام (6697 لسنة 2015 جنح الزرقا، 6698 لسنة 2015 جنح الزرقا، 6699 لسنة 2015 جنح الزرقا، 1957 لسنة 2015 إداري الزرقا، 2296 لسنة 2015 إداري الزرقا).