تشهد محافظة بورسعيد، حالة من الاستنفار الأمني بالشوارع والميادين، وخاصة بمداخل ومخارج المحافظة بالتزامن مع النطق بالحكم في محكمة جنايات بورسعيد في إعادة محاكمة 73 متهمًا في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "أحداث ستاد بورسعيد"، والتي عاقبت 11 متهمًا بالإعدام شنقا. كثفت قوات أمن بورسعيد من تواجدها أمام المنشآت الحيوية وبجميع شوارع المحافظة بجانب انتشار مدرعات الشرطة لتأمين كافة الشوارع والميادين، بالإضافة إلى مجموعات الانتشار السريع والقوات المتواجدة لتأمين الشوارع والمواطنين، والأقوال الأمنية التي تجوب مختلف الأحياء كما قامت الكمائن الثابتة والمتحركة بتشديد الإجراءات الأمنية، وعززت من تواجدها بشكل مكثف في كافة أنحاء المحافظة. ومن جانبه، قام اللواء فيصل دويدار، مدير أمن بورسعيد، بتفقد خدمات تأمين المحافظة حيث شدد على اليقظة التامة للضباط والمجندين، واستنفار كافة الجهود لتأمين المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والحيوية، مطالبا من جميع القوات للتصدي بكل حسم لكل من تسول له نفسه تهديد أمن وسلامة المواطنين والمنشآت. يذكر أن محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد السعيد، قد قضت منذ قليل في جلستها المنعقدة اليوم وبإجماع آراء أعضاء هيئة المحكمة بمعاقبة 11 متهمًا من أبناء بورسعيد بالإعدام شنقاً، في قضية "أحداث ستاد بورسعيد"، وتسود الآن حالة من الاستنكار والغضب بين أهالي المحافظة وأهالي المتهمين وأعضاء رابطة مشجعي النادي المصري "الجرين إيجلز"، ويتخوف الكثير من احتمالية وقوع أعمال عنف مصاحبة لهذا الحكم الذي يراه البعض حكم على مدينة بأكملها عانت ومازالت تعانى من ظلم حكومات متعاقبة دامت على ظلم بورسعيد وأهلها.