أكد وزير الخارجية سامح شكري أن لقاءه مع نظيره الليبي محمد الدايري يأتي في إطار التنسيق الوثيق بين مصر والحكومة الشرعية في ليبيا، لافتا إلى أنها كانت فرصة طيبة لإطلاع وزير الخارجية الليبي علي نتائج الاجتماع الثلاثي الذي عقد أمس مع وزير خارجية الجزائر وإيطاليا وكان هناك تنسيق في المواقف بالنسبة للوضع الراهن في ليبيا . وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدايري أن هناك تنسيقا وتطابقا في وجهات النظر في الخطوات خلال الفترة القادمة وفي مقدمتها استقبال الخطة الرابعة للمبعوث الأممي برناندينو ليون الذي سوف تطرح خلال اجتماع الصخيرات في المغرب اليوم لتقييم هذا الطرح عندما يتم تداوله. ولفت إلي أن هناك تنسيقا فيما بيننا حول استمرار التفاعل الإيجابي حول جهود المبعوث الأممي بما يحقق الوصول إلي تحقيق حكومة وحدة وطنية تحقق الاستقرار والوحدة في ليبيا وأكد شكري أننا نعلق حاليا علي قدرة الجيش الشرعي الليبي والحكومة الشرعية ومجلس النواب في تشكيل حكومة وفاق وفقا للإرادة الشعبية التي عقدت في يونيو الماضي وأن يستمر في إطار جمع الفرقاء السياسيين الذين نبذوا الإرهاب والعنف في إطار حكومة وحدة وطنية تلبي احتياجات الشعب الليبي في توفير الخدمات ومقاومة الإرهاب بشكل أكثر إيجابية وفعالية في ضوء التطورات التي جعلت للجماعات الإرهابية حيز أكبر علي الساحة الليبية . وشدد شكري أن الأمر وتطوراته في ليبيا له تأثير مباشر علي مصر وأن مصر لديها اهتمام بالوضع في ليبيا في ضوء الروابط الوثيقة والمستقبل المشترك مثمنا جهود وزير الخارجية ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح للعمل بإيجابية. وأشار إلي أنه كان هناك دائما تفاعل وإيجابية من قبل حكومة طبرق الشرعية من منطلق احساسها بالمسئولية تجاه الشعب الليبي في حين لم يأت من طرف طرابلس ما يصب في هذه المصلحة فنعمل بشكل وثيق مع حكومة طبرق ونأمل أن نشهد خطوات قريبا نحو الحل السياسي الذي يسهم في بناء القدرات الليبية القادرة علي مواجهة الإرهاب. من جانبه أكد وزير الخارجية الليبي محمد الدايري أن هناك تواصلا مباشرا بين مصر وليبيا وهو ما يدعو للاطمئنان في ليبيا لافتا إلي أن دعم مصر هو مصدر قوة لليبيا التي تواجه مراحل صعبة وخاصة أن خطر داعش يداهمنا في ليبيا ودول الجوار بطريقة أكثر خطورة مما كان الأمر عليه منذ أشهر . وأضاف خلال المؤتمر الصحفي أننا ننظر إلي الأيام المقبلة ولدينا أمل أن يكون هناك رجاحة عقل في ليبيا لانضمام أكثر عدد ممكن من الليبيين الي الوفاق الوطني الذي يطرح بإلحاح من أجل بناء ليبيا دولة القانون والمؤسسات لافتا إلي أن ليبيا تعاني الآن من أزمة اقتصادية ومالية بالإضافة الي الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بليبيا. استبعد وزير الخارجية سامح شكري اللجوء إلي الحل العسكري في ليبيا في الوقت الحالي قائلا :"الحل العسكري تطور سابق لأوانه في هذه المرحلة " لافتا إلي أن ما طرح من جانب وزير الدفاع الأسباني في هذا الصدد هو مجرد احتمال مطروح . وأضاف خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية الليبي أنه فيما يتعلق بالعمل مع الشركاء الدوليين فإن هناك جهودا مشتركة مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لتكوين رؤية مشتركة وهناك اجتماع يعقد في برلين يضم دول الجوار بما يفتح فرصة أخري لتنسيق المواقف وتوضيح الرؤية المصرية الليبية المشتركة كما يتضمن ردود الفعل الدولية ومطالبة المجتمع الدولي بأن يبذل كل ما في وسعه للعمل لدفع من تخلف عن التوجه الإيجابي نحو حكومة الوحدة الوطنية لتغيير المسار إعلاء لمصلحة الشعب الليبي ووقف سيل الأسلحة التي تتوجه الي التنظيمات الإرهابية في ليبيا والمقاتلين الاجانب واحتمال اللجوء الي مجلس الأمن لتطبيق البند السابع علي تلك التنظيمات. كما استبعد انخراط الجماعات الإرهابية واحتمال تضمينها داخل العملية السياسية مؤكدا أنه منذ البداية وفي إطار جهود المبعوث الأممي فإن الحوار السياسي يتم بين الاطراف التي لم تتورط في أعمال إرهابية وعنف وهؤلاء الذين نبذوا الخيار العسكري لافتا إلي ان التنظيمات الإرهابية لديها توجه عقائدي فضلا عن الاستيلاء علي الأرض بالقوة وترويع الشعب الليبي هذه الكيانات لا يمكن إدخالها في إطار العملية السياسية . من جانبه أكد وزير الخارجية محمد الدايري مشاطرته لوزير الخارجية سامح شكري مؤكدا أن أن ليبيا في مفترق طرق وأن داعش يهددنا جميعا "فمن لم يشارك معنا في الوفاق الوطني فهو يريد أن يؤيد التنظيم الارهابي " لافتا إلي أن هناك مسودة رابعة للمبعوث الأممي ومرحلة حاسمة يتم الاقرار بشأنها هذه الأيام من جميع النواحي السياسية والأمنية. وأكد أن ههناك دعما عربيا للشرعية في ليبيا من جانب مصر والأردن وغيرها من الدول العربية إلا أن الوضع الليبي يحتاج إلي دعم دولي.