عقد مجلس الوزراء السوداني برئاسة الرئيس عمر البشير آخر جلساته أمس لانتهاء عمل الحكومة الحالية وإعلان الحكومة الجديدة التي من المقرر الكشف عنها الأسبوع المقبل. ويؤدي الرئيس البشير اليمين الدستورية لدورة رئاسية جديدة في الثاني من يونية المقبل، ودعا المؤتمر الوطني «الحزب الحاكم» أكثر من «15» رئيساً عربياً وإفريقياً للمشاركة في مراسم تنصيب البشير ابرزهم الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكثف الحزب الحاكم في السودان خلال الأيام الماضية اجتماعاته مع القوى السياسية المشاركة في الحكومة الحالية لبحث أمر المشاركة في الحكومة المقبلة. ومن أبرز الاحزاب التي تم التشاور معها الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني. وأعلن رئيس القطاع التنظيمي بالحزب الحاكم عبد الواحد يوسف أن المكتب القيادي لحزبه سيعقد اجتماعاً مطلع الاسبوع المقبل لإجازة القائمة النهائية لمرشحي المؤتمر الوطني لمناصب رئيس المجلس الوطني ورئيس مجلس الولايات والحقائب الوزارية.وأوضح يوسف اعتزامه تكوين لجنة من داخل الحزب مختصة بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة. واشار إلى أنها عقدت عدة لقاءات متواصلة مع القوى السياسية للتشاور في أمر المشاركة، مؤكداً أن اللجنة سترفع تقريرها النهائي للرئيس البشير خلال الايام المقبلة.كما توقع أن يشمل تشكيل الحكومة الجديدة مشاركة واسعة من قبل القوى السياسية على مستوى المركز والولايات.ووقعت الحكومة السودانية، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية بالخرطوم، على استراتيجية جديدة لمكافحة الاتجار وتهريب البشر. وقال وزير الدولة بوزارة الداخلية السودانية بابكر أحمد دقنة ان السودان يمثل معبراً فقط للتهريب، وبالتالي لا يتضرر كثيرا»، لافتا إلى أن الدول التي تستقبل المجموعات المهربة هي الأكثر تضررا. وشدد الوزير السوداني، على عدم وجوب اعتبار الذين يتم تهريبهم ضحايا، مشيرا إلى أنهم يعمدون إلى تلك الخطوة طواعية وبتفاهم كامل مع المهربين، لافتا إلى أنها جريمة مشتركة. كما دعا الوزير السوداني، المنظمات المعنية بقضايا التهريب للبشر بعدم الدفاع عنهم لأنهم يمثلون طرفا أصيلا في تلك التجارة. وقال معتمد اللاجئين في السودان حمد الجزولي، أن الاستراتيجية الجديدة (2015-2017) تعد امتدادا لنظيرتها التي وقعت عامي (2013 - 2014) مؤكدا تعهد المانحين بتقديم مزيد من الدعم لتنفيذها بعد النجاح الذي حصدته سلفها. ورحبت الأممالمتحدة، ومنظمة الهجرة الدولية، بإجازة الحكومة السودانية الاستراتيجية المشتركة للتصدي للاتجار بالبشر واختطاف وتهريب الأشخاص. وقال ممثل مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، محمد أدار، إن التعاون المشترك مع الحكومة السودانية نجح في وقف ظاهرة الاختطاف بشرق السودان. كما أدى إلى تقلص ملحوظ في حالات الاتجار بالبشر المبلغ عنها. وأكد «أدار» تضاعف عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى السودان العام الماضي، مشيرا إلى تزايد أعداد الضحايا لأكثر من 1800 شخص هذا العام في مياه البحر المتوسط، منوهاً بأنها تسلط الضوء على الحاجة للتعاون العابر للحدود، والبحث عن حل على المدى الطويل.