عبد الهادى القصبى أعلن الدكتور عبد الهادى القصبى عن عقد مؤتمر صوفى عالمى بحضور أكثر من 50 عالما صوفى من أنحاء العالم وبرعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، يبدأ 24 سبتمبر من العام الجاري وحتى 26 من نفس الشهر. وقال القصبي خلال حفل الإفطار الذي نظمه المجلس الأعلى للطرق الصوفية ، إن المؤتمر سيناقش "الإصلاح والمنهج الصوفى الأصيل لصلاح الأمة"، لافتا إلى أن المؤتمر سيتعرض لكافة القضايا السياسية والاقتصادية وكيفية علاجها. من جانبه أكد عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية ورائد العشيرة المحمدية عصام زكى إبراهيم أن هذا المؤتمر لن يكون مؤتمرا صوفيا عاديا، مشيرا إلى أنه سيكون مؤتمرا عالميا وسيتضمن ورش عمل ولجان متخصصة لمناقشة الأبحاث المقدمة ستكون بإشراف الدكتور حسن الشافعى، رئيس المكتب الفنى لمشيخة الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم وغيرهم. وأصدر المجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانا أيد فيه وثيقة الأزهر قائلا "إن مشيخة الطرق الصوفية تعلن تأييدها الكامل لوثيقة الأزهر الشريف باعتباره ضمير الأمة والمعبر عن حقيقة تراثها العلمى والحضارى والرمز الإسلامى الأقدس وحول حرمه ترف قلوب ملايين المؤمنين فى الدنيا كلها وفوق قدسه تحوم أرواح الصالحين والدعاة، وبعلمائه وطلابه تتعلق الآمال وتناط الأمانى العراض". وأضاف، "كما تجدد المشيخة العامة للطرق الصوفية ثقتها فى جهود الإمام الأكبر فى استعادة الأزهر لتقاليده العريقة ورسالته العلمية ودوره الحضارى وسلطانه الروحى". وأشاد شيخ مشايخ الطرق الصوفية بموقف شيخ الأزهر أحمد الطيب الذى وصفه بالوطنى لصياغة وثيقة الأزهر، لتكون خارطة طريق للمجتمع المصرى، وتكون استرشادية لنبذ الخلافات، خاصة بعد اتفاق القوى السياسية والتيارات الإسلامية على المبادئ الواردة فى الوثيقة. من ناحية أخرى، فوجئ الحضور بتواجد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية حمدين صباحي، وتطرق الاجتماع الصوفي بعد انصرافه إلى مناقشات حول تأييد أي من المرشحين لرئاسة الجمهورية بحسب البرنامج الذي يراه المجلس الأعلى للطرق الصوفية مناسبا وجديا، وعزمها عن إعلان ذلك لحشد مريدين هذه الطرق في صف من تراه مناسب، بحسب اقتراح المستشار محمود أبو الفيض، عضو المجلس الأعلى للصوفية. أدى ذلك إلى حالة من الشقاق بعد أن اعترض أحد مشايخ الطرق الصوفية وهو الشيخ عبد الباقي الحبيبي، حيث قال : " لسنا قطيع نعاج أو غنم لكي نجبر المريدين في الطرق الصوفية على ترشيح مرشح بعينه"، فقاطعه أبو الفيض مؤكدا له أن المقصد ليس فرض أحد بقدر ما هو اختيار للأصلح. وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية وعضو المكتب الفنى لمشيخة الأزهر، إن الصوفية ليست تيارا ولكنها الحكم ومرجعية الأمة، والأمم لا تبنى بالسياسة والاقتصاد، ولكنها تبنى بالتراث الإسلامى الأصيل، وبناء الأمم يكون ببناء الأفراد والفرد ينظر إليه بشكل روحى. وعن الانتخابات وموقف الطرق الصوفية منها طالب مهنا أن يكون هناك موقفا موحدا لأن الصوفية كيان له وزن وليسوا تيارا، داعيا لضرورة وضيع معايير لاختيار المرشحين فى الانتخابات أهمها أن يكون له موقف مؤيد لقيم الأمة الأصيلة. أدى احتدام الجدل بين المشايخ حول ترشيح أحد رؤساء الجمهورية إلى اتهام كل من أبو الفيض والشيخ مالك علوان، للشيخ عبد الباقى الحبيبى بأنه منشق وخارج عن الجماعة، وذلك بسبب انضمامه لجبهة الإصلاح الصوفى، التى انتقدها عبد الهادى القصبى فى كلمته بأنهم يطلقون على أنفسهم "الإصلاح" مما يعنى أن باقى المشايخ "إفساد" مما أثار استياء الحضور من الجبهة. كما اختلف بعض المشايخ حول موقف بعض أعضاء جبهة الإصلاح الصوفي وعلاقتهم بإيران ونشر التشيع، حيث استأذن الشيخ أحمد الساكت شيخ الطريقة الساكتية، المجلس الأعلى للطرق الصوفية بأن يحضر حفل إفطار يقيمه القائم بالأعمال الإيرانى، ما دفع الدكتور عصام زكى، شيخ العشيرة المحمدية رفض ذلك، وقال إنهم يسعون لنشر التشيع وأن هناك مشايخ طرق صوفية بالفعل أعلنوا تشيعهم مما ينذر بكارثة على التصوف.