«الحياة معزوفة جميلة يجب أن نعزفها بكل أحاسيسنا وقدرتنا؛ وإذا كتب على الانسان ان يكون من ذوى القدرات الخاصة والتى يستبدل فيها البصر بالبصيرة؛ والسمع بالإلهام، والتوحد بالعبقرية والحركة بالقفز عبر الخيال؛ فعلينا البدء فى عزف مقطوعتنا الخاصة بالتحدى؛ ربما نكون فى يوم من الأيام أحد أبطال تلك الأفلام». العبقرية «هيلين كيلر النموذج الرائع للذين حرموا نعمة السمع والبصر، استقبلها دوايت أيزنهاور ليهنئها على اختيارها واحدة من أهم 25 شخصية من معاصريها في الولاياتالمتحدة عام 1952. مشوارها المضنى، المفعم بالنجاح، تحول إلى أفلام عديدة فى السينما الأمريكية البريطانية والفرنسية واليابانية.. أذكر منها 1962، حيث حقق آرثر بن، فيلمه المتميز «صانعة المعجزات»، عن آن سوليفان التي يرجع إليها الفضل في تعليم وتدريب المؤلفة والمحاضرة الكفيفة والصماء الأمريكية الشهيرة هيلين كيلير في طفولتها في أواخر القرن التاسع عشر، مما أكسبها لقب «صانعة المعجزة». وفازت عن هذا الدور بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور رئيسي.. وهناك ايضا فيلم «عالمي الخاص» التركي المأخوذ قصته من حياة هيلين كيلر ويندرج تحت مظلة الدراما الممزوجة بحديث النفس «المونولوج»، وبطولة الممثلة التركية بيرين سات التي اشتهرت في دوري «سمر وفاطمة» في العالم العربي، ومن إخراج إيجور يونجيل. وجسدت بيرين سات دور الفتاة التي تعاني فقدان السمع والبصر، الأمر الذي شكل جداراً عالياً يحول دون التعلم بشكل سهل، وبدأ معلمها الذي يؤدي دوره المخرج إيجور يونجيل في تعليمها أبجديات ومفردات الكتابة والقراءة، إذ أخذ على عاتقه مهمة تعليم سات موقناً بقدراتها وعزيمتها. أما فيلم «الظلام»الذي لاقى رواجا جماهيريا ونقديا على مستوى (بوليوود)، فيدور حول بطلة الفيلم ميشيل مكانلي (راني موكرجي)، وهي صماء وبكماء، لا تسمع ولا تتكلم ولا ترى شيئا، حياتها ظلام أبدي صامت، معزولة عن العالم الخارجي، ومن هنا أتى اسم الفيلم، لقد أدخل المعلم ديبراج ساهي (أميتاب باتشان) النور إلى عالمها بتعليمها معنى الكلمات والتخاطب والتعبير عن نفسها، لكن الفيلم لا يبدأ فعليا من هذه النقطة، حتى وإن كانت هذه بداية القصة، وهذا ما أعطى للسيناريو ثقله وتماسكه فالبداية الفعلية عن المعلم ديبراج وهو يعاني من مرض ألزهايمر الذي أفقده ذاكرته بالكامل، ليدخل هو الآخر لعالم الظلام بطريقة أخرى، من منعطف خطير، وتحاول ميشيل إعادة ذاكرته له من خلال حكاية قصته معها، وكيف علمها كل شيء، بعدما كانت حالتها ميئوساً منها. فهي عندما كانت طفلة كان والداها لم يتوصلا لطريقة تمكنهما من التواصل معها أو حتى فهمها، فهي لا تستطيع حتى أن تعبر عن احتياجاتها الرئيسية، لذلك وجد والداها أن المعلم ديبراج هو آخر أمل لهم. أما بيانو The Piano فيلم درامي أنتج عام 1993 عن عازفة بيانو لبكماء وابنتها، يدور الفيلم في منتصف القرن 19 علي الحدود الموحلة في الساحل الغربي لنيوزيلندا. كتبت الفيلم وأخرجته جين كامبيون، ومن بطولة هولي هنتر وهارفي كيتل وسام نيل، وآنا باكوين. يبدأ الفيلم مع صوت الطفلة كأنها تردِد قصيدة بصوتٍ خافت، مقطعاً للشاعر توماس هود من قصيدة «الصمت»: «الصوت الذي تسمعه ليس صوتي المتكلِّم، لكنَّه صوت عقلي، لم أتكلَّم منذ كنت في السادسة، ولا أحد يعرف لماذا، حتى أنا» تظهر آدَّا وهي تحمل في عنقها قلادة من قلم ودفتر عبارة عن سبورة صغيرة بحجم اليد لتكتب عليها ما تريد قوله» ويكمل الصوت: «يقول والدي إنَّها موهبة سوداء، ويوم أضعها في رأسي ستكون آخر ما أفعله» يستمر الفيلم فى استعراض حياتها حتى تكبر وتتزوج ونعيش قصة حب أخرى موازية. وفيلم رجل المطر Rain Man مقتبس من قصة حقيقية عن الأمريكى Kim Peek ذي القدرات العقلية الاستثنائية والمصاب بالتوحد في نفس الوقت، يتحدث الفيلم عن أخوين، الكبير «دستين هوفمان» مصاب بالوحد أما الأصغر سناً فهو شاب في مقتبل العمر ويمثل دوره الممثل توم كروز. تبدأ القصة عندما يموت والدهما، فيكتشف توم كروز أن له شريكا ً بالميراث. فاز الفيلم بأربع جوائز أوسكار في الحفل 61، اقتبست الفكرة بعد ذلك في مصر بفيلم «التوربينى». Mozart And The Whale بطولة جوش هارنت, رادها ميشيل... قصة شاب وفتاة لديهما متلازمة إسبرجر, دونالد (جوش هارنت) يبدأ مجموعة صغيرة للأشخاص المصابين باضطراب التوحد والذين حالتهم كحالته أو حالات أخرى أشد, إيزابيل (رادها ميشيل) تنصحها طبيبتها النفسية بالانضمام إلى المجموعة, وتبدأ قصة حبّ جميلة وفريدة بين دونالد و إيزابيل, يظهر دونالد تعلقاً غريباً بالأرقام و قدرة فريدة في مجال الحساب ويحصل على وظيفة مهمته فيها «معرفة أين أخطأ الكومبيوتر»؛ يظهر دونالد وإيزابيل الكثير من صفات متلازمة إسبرجر. What's Eating Gilbert Grape فيلم بطولة ليوناردو دي كابريو, جولييت لويس والممثلون: جوني ديب, ليوناردو يحكي معاناة أسرة.. وبالأخص جيلبرت (جوني ديب) الذي ألقي على عاتقه همّ أخيه الصغير التوحدي (آرني).. آرني الذي يعشق التسلق .. ويرفض أن يلمسه أحد.. تستطيع أن تقرأ في عينيه حبه لأخيه جيلبرت وحاجته له وتمسكه به؛ الجميل في الفيلم أن صورة جيلبرت لم تكن ملائكية جداً.. فهو يحب أخاه لكنه حانق على وضعه معظم الوقت.. فعليه أن يعمل ويعيل العائلة.. أما فيلم «أنا سام» بطولة «شين بين» فعن قصة رجل يعاني التأخر العقلي مع صفات توحد, يعيش بشكل مستقل ويعمل ويتحمل مسئولية نفسه, ينجب طفلة ويصارع من أجل حقه في الوصاية عليها.. وفيلم ارتفاع الزئبق Mercury Rising بطولة بروس ويلز, إليك بولدوين تدور أحداثه حول طفل متوحد يستطيع أن يكشف سر شفرة وضعتها وكالة الأمن الوطني الأمريكية على المدونة ميركوري على الشبكة العنكبوتية لإثبات أنها غير قابلة للاختراق و بعد أن كشفها هذا الطفل سعى بعض المسئولين للتخلص منه فقتلوا والديه لكنه استطاع أن ينجو منهم بمساعدة ضابط أمريكي.. The Eighth Day فيلم بلجيكي إنتاج 1996 وإخراج جاكو فان دورمايل ، ويدور حول «هاري» وهو رجل أعمال يعاني من مشاكل أسرية ، يتورط في حادث يدفعه لمرافقة «جورج» ذي الاحتياجات الخاصة الذي ترك مصحته النفسية في رحلة سفر.. My Left Foot قصة فيلم حقيقية عن التصميم وعدم الاستسلام أكثر ما تكون عن العبقرية، كريستي براون رجل إيرلندي ولد مصاباً بمرض الشلل الدماغي و لكنه يمتلك القدرة على تحريك قدمه اليسرى فقط، كريستي براون فرد من عائلة فقيرة جداً، أصبح كاتباً ورساماً باستخدام قدمه اليسرى. توفي كريستي في عام 1981 عن عمر يناهز ال49 تاركاً خلفه إبداعاته العديدة التي تضمنت قصة حياته في كتاب تحت عنوان My Left Foot الذي تم اقتباس الفيلم عنه، لعب دور كريستي في هذا الفيلم الممثل المبدع دانيل داي ليوس... أما فيلم «فورست جامب» بطولة توم هانكس. فإنه نضال من خلال مرحلة الطفولة مع صديقته الوحيدة والأفضل جيني. أمه علمته سبل الحياة وتركت له أن يختار مصيره. فورست ينضم إلى الجيش للخدمة في فيتنام، وإيجاد صداقات جديدة، فاز بميداليات، يبدأ جنون كرة الطاولة، ينشئ أسطول صيد الروبيان الشهيرة، يلهم الناس لممارسة رياضة العدو، يتبرع للناس ويقابل عدة رؤساء لأمريكا خلال حياته. وفى النهاية ينقذ صديقة طفولته من الضياع ويتزوجها .. أما فيلم عطر امرأة Scent of a Woman فيلم أمريكي «تراجيديا» من بطولة آل باتشينو في دور عميد متقاعد فقد بصره وهو الفيلم الوحيد الذي نال فيه آل باتشينو جائزة الأوسكار لأفضل ممثل..كان فيلم «عطر امرأة» قصيدة إنسانية مليئة بأكثر ما في الأعماق من جنوح وتشبث بالحياة وما يناقضها في الجانب الآخر من رفض لها، كذلك كان درسا في التمثيل والإخراج، كذلك يمكن أن يكون صرخة في وجه الحرب وادانة لما يمكن أن تحدثه في مستقبل اجيال عديدة فهي رسالة مبطنة ادانت الحرب بشكل غير مباشر عبر التركيز على الجوانب الجمالية التي تحاول أن تسرقها اثارها المدمرة. نظرية كل شيء The Theory of Everything للمخرج جورج مارتش، يتناول سيرة ستيفن هوكينج، العالم الفيزيائي البريطاني الشهير، وهو مأخوذ عن الكتاب الذي ألفته زوجة هوكينج، جين وايلد، سنة 2007 بعنوان: «السفر اللامنتهي، حياتي مع ستيفن». ويستعرض الفيلم النظريات العلمية في حياة العالم، مع تناوله لعلاقة الحب التي ربطته بجين منذ تعرفهما لأول مرة أثناء الدراسة في جامعة كامبريدج بإنجلترا، وإصابته بمرض شلل الخلايا العصبية الحركية مع بداية علاقتهما العاطفية. وتناول الفيلم التحديات التي وجد العالم العبقري نفسه مع المرض والعاطفة والعلوم التي كانت تشغله، ليدرس ويتخرج، ويصبح أحد أشهر علماء الفيزياء في التاريخ، مغيرا الطريقة التي نفهم بها الزمان والمكان. وسبق أن حصد الإعلان الدعائي لفيلم «نظرية كل شيء» أو «Theory of Everything» على أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على موقع «يوتيوب» أثناء إصداره، وكان من ضمن قائمة «يوتيوب» لأكثر الإعلانات الدعائية مشاهدة.
