نظمت كلية العلوم بجامعة المنوفية قافلة طلابية إلى وادي النطرون بمحافظة البحيرة لوضع الحلول العلمية والممكنة لتنشيط السياحة العلاجية ببحيرة الحمرا وهي ثاني أكبر بحيرة علاجية على مستوى العالم بعد البحر الميت، ولكنها تواجه عديدًا من المشكلات البيئية التي تقف حائلاً دون الاستفادة منها. أكد الدكتور محمد أبو الحسن، وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن البحيرة غنية بالملوحة العالية التي تصل إلى 180.000 جزء في المليون وتحتوي على أملاح البوتاسيوم والكبريت بما لهما خصائص علاجية مذهلة خاصة مع الأمراض الجلدية، مما دعا الباحثين بالكلية إلى القيام بعمل عدة أبحاث بالتعاون مع الأممالمتحدة وبعض شركات السياحة العلاجية لعمل دراسات بيئية وجولوجية وزراعية للمياه والتربة والزراعات المطلوبة في البحيرة بألمانيا ولكنها تقف على حتى الآن على التطبيق. وأضاف أبو الحسن أن البحيرة تعاني بعض المشكلات التي تمنع استغلالها اقتصاديًا واستقطابها للعلاج سياحيًا من جميع أنحاء العالم، موضحًا أن المشكلات هي الرعي الجائر على البحيرة مما يسبب تلوثها إلى جانب الصرف الزراعي، وعدم اهتمام الدولة بالقيمة الاقتصادية والعلاجية للبيحرة وعدم مساعدة الشركات السياحية في تيسير الحصول على التراخيص التي تمكنها من تحولها إلى منتجع سياحي علاجي.