استنكرت دار الإفتاء المصرية ما قام به الكيان الإسرائيلي من اعتداء على الجنود المصريين والتي نتج عنها استشهاد بعض أبناء وطننا ، مطالبة المسئولين في مصر إلى عمل تحقيق شامل وعاجل للحفاظ على حقوق شهدائنا وضمان عدم المساس بكرامة المواطن المصري في الداخل والخارج . وأدانت دار الإفتاء المصرية كل الممارسات الإجرامية للصهاينة التي يقوم بها هذا الكيان ضد غزة وتدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الإيفاء بالتزاماتهم تجاه ما يحدث للمدنيين في الأراضي المحتلة. وأهابت الدار في بيانها السبت بالأمة الإسلامية وبالمسلمين في كل العالم وبأحرار الإنسانية في كل مكان الوقوف مع أهل غزة ضد العدوان والطغيان الإسرائيلي. ودعت الافتاء أبناء الشعب المصري صاحب الحضارة العريقة أن يتكاتفوا وأن لا يتركوا للمتربصين مدخلا بينهم أو للشانئين طريقا لإيقاع الفرقة بين صفوفهم ، وأن يكونوا على قلب رجل واحد لوحدة الصف والعبور بالوطن العزيز إلى بر الأمان والحرية والعدل والقوة . وتقدمت الإفتاء بخالص العزاء لمصرنا الحبيبة كلها ولأسر الشهداء أصحاب الدماء الطاهرة الزكية ونردد معهم قول الله تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ).