عقب قيام ثورة 25 يناير انفجرت ماسورة التعديات علي نهر النيل.. العديد من معدومي الضمير ردموا بعض المناطق من نهر النيل وآخرون قاموا بإلقاء مياه الصرف في مجري النهر بخلاف الحيوانات الميتة. وقال ماهر سليم - من أهالي الصف: التعديات علي نهر النيل من كل نوع حتي وزارة الري وضعت مصافي ومصدات لتنقية المياه عند منطقة الصف البلد ولكن المقاول الذي يقوم بتطهير هذه المصافي من الحشائش والحيوانات النافقة والقاذورات وغيرها يرميها مرة أخري في النيل خلف المصافي لتكمل مشوارها وتصل الي محطة المياه المغذية لمركز الصف والتي تبعد حوالي كيلو متر تقريبا. وأضاف سليم إبراهيم: مركز الصف أكثر مناطق النيل تلوثا حيث انتشرت فيه الأمراض بسبب مياه الصرف الصحي التي تصب في نهر النيل مباشرة من ترعة الصرف الصحي التي توجد أعلي منطقة الصف وتصب في مخر سيل الأقواز وهذا المخر يصب في نهر النيل مباشرة مما يلوث مياه نهر النيل وأيضا مخر الصف البلد الذي تلقي فيه سيارات كسح مياه الصرف الصحي وأيضا يصب في هذا المخر الصرف الزراعي والمواد الكيماوية والأخطر من ذلك أنها تصب بجوار محطة رفع المياه بالصف كما تصب مصانع الحديد والصلب بالتبين مخلفاتها بنهر النيل مباشرة في غياب تام من الحكومة ولابد من التصدي لهؤلاء من قبل المسئولين بإصدار قوانين رادعة للمخالفين. وأكد عبدالله عناني - من أهالي الصف - أن بعض المواطنين استغلوا ثورة 25 يناير فقاموا بردم نهر النيل طمعا منهم بالتوسع في قطعة الأرض وقاموا بجلب سيارات النقل محملة بالتراب لردم النيل لأن هذه الأرض كانت تعلوها مياه النيل في الصيف فقط وفي الشتاء يقوم بزراعتها ولذلك قام بردمها خلال ثورة 25 يناير وأحاطها بسور من السلك الشائك وزرعها مشاتل للنخيل خلال الثورة لإثبات ملكيتهم لهذه الأرض. وأضاف: أصحاب النفوذ والمال دائما ما يتعدون علي نهر النيل بالبناء عليه خاصة منطقة الكداية والأخصاص والجزيرة الشقراء وغيرها من القري التي تطل علي نهر النيل حيث يلقون القاذورات والمخلفات والحيوانات النافقة في نهر النيل دون رقابة من الحكومة أو أى عقاب رادع.