تمر اليوم ذكري رحيل اثنين من رموز الشعر والموسيقي والغناء في القرن العشرين، تركا بصمة كبيرة في الشعر والغناء والتلحين، صلاح جاهين وسيد مكاوي، وشاء القدر أن يرحل الاثنان في يوم واحد مع اختلاف السنوات، حيث رحل صلاح جاهين يوم 21 أبريل 1986، ورحل سيد مكاوي في نفس اليوم 1997. الشاعر صلاح جاهين أحد رواد الشعر العامي، كانت أعماله مختلفة سواء الوطنية أو العاطفية، وأغاني المناسبات والأوبريتات والفوازير، تعاون في حقبة الستينيات مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ والموسيقار كمال الطويل في إبداع العديد من الأغاني الوطنية التي عبرت عن تلك المرحلة في تاريخ مصر، في أغنيات «بالأحضان» و«يا أهلاً بالمعارك» و«علي رأس شباب الاشتراكية والمسئولية» و«صورة» و«يا جمال يا حبيب الملايين». ومن كلماته غنت سعاد حسني العديد من الأغنيات الجميلة، منها: «الدنيا ربيع» و«بمبي» و«خلي بالك من زوزو» و«يا واد يا تقيل» و«بانوا علي أصلكوا» و«صباح الخير يا مولاتي» وهي آخر أغنية كتبها في حياته. ولا ننسي الملحمة الرائعة «الليلة الكبيرة» التي جمعت بين جاهين وسيد مكاوي. الموسيقار سيد مكاوي فنان مصري حتي النخاع، فنان أصيل بمعني الكلمة تفوق في الغناء والتلحين. من أشهر أغنياته: «الأرض بتتكلم عربي» و«مصر دايماً» و«ريح قلبي معاك» و«عطار» و«عندك شك في إيه» و«كده أجمل الكلام». لحن سيد مكاوي العديد من الأغنيات الرائعة، تأتي في مقدتها: «يا مسهرني» لكوكب الشرق أم كلثوم، ومن ألحانه غنت وردة «قال إيه بيسألوني» و«قلبي سعيد» و«أوقاتي بتحلو معاك».. ولفايزة أحمد «مش كتير علي قلبي».. ونجاة «تفرق كتير».. ولا ننسي أشهر أعماله «الليلة الكبيرة.. ارتبط اسم الراحل سيد مكاوي بالمسحراتي علي مدي عشرات السنين. رحم الله العملاقين اللذين عبّرا لأقصي درجة عن مصر وشعبها في العديد من الأعمال الفنية الخالدة.