قال حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولي لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليوم الخميس، إن البنك قرر زيادة استثماراته في مصر إلى نحو 4.5 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة بمعدل 1.2 مليار دولار سنويا. وأضاف غنام، في ندوة عقدها البنك الدولي على هامش اجتماعات الربيع للبنك وصندوق النقد الدوليين المنعقدة حاليا في واشنطن، أن هناك اتفاقا على زيادة استثمارات البنك في منطقة الشرق الأوسط إيمانا من الدول الأعضاء بأن استقرار تلك المنطقة له تأثير كبير على الاستقرار في العالم، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال غنام إن كل الأعضاء بالبنك الدولي متفقون على ضرورة دعم الاستثمار في الشرق الأوسط خاصة في المجالات التي تساعد على الاستقرار في المنطقة من بينها التعليم وخلق مزيد من فرص العمل للشباب وكذلك دعم مجالات الري والزراعة. وأشار إلى أن البطالة تعتبر أحد أهم المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ معدل البطالة 30 بالمائة في العالم العربي وهو الأعلى في العالم. ودعا غانم إلى ضرورة تحقيق نمو شامل يستفيد منه الجميع من خلال تنمية القطاع الخاص لاستيعاب العمالة مع ضرورة العمل على تحسين جودة التعليم من اجل توفير الكفاءات المطلوبة بسوق العمل. وأوضح أن البنك يقترح ضرورة العمل على ترشيد الدعم في دول الشرق الأوسط لتحسين توزيع الدخل والمساعدة في محاربة الفقر قائلا إن "رفع الدعم يجب أن يأتي في إطار برنامج اقتصادي واجتماعي جديد حتى يمكن توجيه الأموال التي يتم توفيرها من رفع الدعم إلى الأفراد الأكثر احتياجا وزيادة الاستثمارات في مجال التعليم وتحسين الخدمات الزراعية". ويمول البنك الدولي مشروعا قيمته 400 مليون دولار لمساندة 1.5 مليون أسرة فقيرة في مصر من خلال برنامجي الحكومة المصرية لشبكات الأمان الاجتماعي "تكافل" و"كرامة".