كشفت دراسة تاريخية حديثة أن الفراعنة أول من احتفلوا بليلة رأس السنة قبل خمسة آلاف عام، وأنهم كانوا حريصين على اقامة احتفالات صاخبة بها أغان ورقص وفقرات للمهرجين. وأظهرت الدراسة التي أعدها الباحثان المصريان احمد ابوالحجاج احمد وميشيل إبراهيم رزق أن السنة المصرية القديمة احتوت على العديد من الأعياد التي ارتبطت بالتقويم، مثل رأس السنة وأعياد كل شهرين وبدايات الفصول . وأشار الباحثان إلى اهتمام المصريين القدماء بالتقويم وتعاقب فصول السنة التي ارتبطت لديهم بموسم الزرع والحصاد، فيما شكل الوقت أهمية كبيرة لديهم خاصة عند المهتمين بالفلك وكهنة المعابد. وفى سياق متصل تروى لنا الوثائق الكلدانية (بلاد مابين النهرين ) التي ترجع إلى ستة ألاف سنة ، كيف كانت الشعوب القديمة في الشرق الأوسط ، تحصى أيام السنة وأشهرها ، حيث كان تقويمهم يعتمد على أوجه القمر، مع اجتهادهم في متابعة تغيرات الفصول ، فأيام الشهور تتراوح بين 29 و30 يوما ،وكان عدد أيام السنة 354 يوما. وقسم قدماء المصريين السنة الى ثلاثة فصول هي: فصل الفيضان وفصل البذر وفصل الحصاد كل واحد منها اربعة اشهر وقسموا اليوم الى اربع وعشرين ساعة. وقد انتقل التقويم الشمسي من مصر ليحل محل التقويم القمري الذي كان سائدا عند مختلف الشعوب الآسوية كما نقله اليهود عند خروجهم من مصر ليظهر التقويم العبرى. ويقسم العبرانيون الشهر إلى أسابيع ويدور نظامهم حول محور ثابت هو اليوم السبت .أما أسماء الأيام فكانت ، بكل بساطة هي (اليوم الأول) (الأحد) ،و (اليوم الثاني) وهكذا .