أعلنت شرطة لندن أن لصوصًا استغلوا فرصة عطلة عيد الفصح ونفذوا إلى عشرات من الخزائن في حي المجوهرات الشهير بلندن "هاتون جاردن". ولم يتم إبلاغ الشرطة على ما يبدو، سوى يوم الثلاثاء، أي بعد مرور أربعة أيام على بداية عطلة الفصح الجمعة الماضية. وأفادت تقاري، بأن اللصوص استخدموا أدوات قطع ثقيلة لاختراق سرداب الخزانات عبر المصعد، فيما تكهنت وسائل إعلام بريطانية بأن العملية يمكن أن تصبح واحدة من أكبر جرائم سرقة المجوهرات في العالم. وقالت شرطة العاصمة البريطانية لندن إن "فرق التحقيقات والبحث الجنائي تقوم حاليا برفع الأدلة الجنائية في مسرح الجريمة في مؤسسة ودائع الخزن "هاتون جاردن سيف ديبوزيت ليمتد". وأضافت الشرطة أنه سوف تتم عملية طويلة ومضنية من البحث الجنائي وتصوير الموقع وغير ذلك من الاعمال التى تتطلب دقة شديدة من أجل حفظ الأدلة، مشيرة إلى أن فحص الخزائن سوف يستغرق يومين آخرين على الأرجح. وأشارت الشرطة إلى أنها تعمل بالتعاون مع المؤسسة لتحديد هوية مالكي أكثر من 70 خزينة تمكن اللصوص من فتحها. وتقول مؤسسة هاتون جاردن سيف ديبوزيت ليمتد، التي أنشئت عام 1954، إنها "واحدة من شركات حفظ الودائع الأكثر نجاحا وريادة في لندن". وتكهنت العديد من التقارير بأن القيمة الاجمالية للذهب والالماس والاوراق النقدية والمجوهرات المسروقة يمكن أن تصل إلى 200 مليون جنيه استرليني (300 مليون دولار). إلا أن جيمس رايلي أحد الاعضاء في الجمعية البريطانية للأحجار الكريمة قال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن رقم 200 مليون جنيه "مبالغ فيه قليلاً". وقال رايلي "إن التأثير لن يكون كبير على هذه الصناعة"، مشيرا إلى أن التأثير من الممكن أن يكون شديدا بالنسبة للشركات الصغيرة أو الأفراد الذين تكبدوا خسائر جراء السرقة. وتزعم شركة "هاتون جاردن سافتي ديبوزت"، التي تأسست عام 1954، أنها "واحدة من الشركات الرائدة والآمنة في لندن لحفظ الممتلكات والمستندات وغير ذلك". ويعتقد أن معظم خزائن الشركة يستأجرها تجار الألماس والذهب.