بقلم :مريم توفيق الخميس , 18 أغسطس 2011 11:36 تابعنا الصور كطير كسير في زمانك العسير، فتذوق ذات المصير، يا من حرقت السنابل والحقل، تجرع الحزن، ما عادت الأحلام تراودك وأمانيك قتيلة، أمرت فأطعنا سنين طويلة، مخادع تطارد كل الرؤي بالاكاذيب الكبيرة، ذبحت مصر دون ذنب، كم حاولت ان تنتزعها من جذورها، تنهشها الذئاب والكلاب تغرس انيابها، والقتلي يتناثرون تحت نعال الجمال والبغال، كم ارتويت من دم الشهيد المذاب، كم وليت وجهك عن الوطن فصار خرابا، ضاق منا الصبر ثلاثين عاماً من الشر، ملء العيون انكسار، نسير دون رفيق يجمع شتاتنا، النيل اقفر والحزن يعصف بنا، هاجر الناس لبلاد النفط والثلج غرق الزورق، كنا نستجدي الخلاص بعدما مددنا الكف بالسؤال، والرموز العفنة تتحدي، كنت تحدق فينا كلما تصحر الدرب، تدور ببصرك تسأل عن الرغيف والدعم، أوهمتنا أن بيدك عصا سحرية تنجينا من الطوفان، صدقنا أنك بلا مال من اجل تضميد جراحنا، تهيم بنا حباً وعطاء فنحن الفراعنة نعشق حكامنا، والافاعي من جحورها تلتف حولك ترقب الطريق لا تغيب عن لياليهم الحسان، الآكلون علي كل الموائد كم هرولوا فرحاً في العهد البائد، لا يتحملون النقد بين اطماع ووهم يكرهون البسطاء الذين ساروا بمصباح نضب زيته، غرباء في الوطن من صنعوا الاوامر في المجالس، وسطروا بأقلامهم عبث الكتابة وأقروا ان نتذوق الصبر حين فر الفقراء الي القبور، يبكون علي كتف الصمت، ضلوا السبيل، العراء مآوي لهم يرفعون الأكف بالدعاء لله أن ينجيهم منك وجاء اليوم. الذي اثبت للعالم ان مصر لن تسامح فاسقاً، وأن مصر لم تعقم، صحونا علي صوت الشباب يعلن ان الخائن بان، وما أدراك من خان بعدما فقد الوقار والاتزان، يتراقص كالمذبوح في مفترق الطرق وبعد الرحابة والعيش الرغيد، أصبحت حرفاً تائهاً يحيا الحياة مسهداً كل من عاش شاهداً أن الله لا يخلف موعداً، وكل إجرام من ظالم جبار اطلق الرصاص الحي علي صدور كل الاوفياء فخلف شهداء إلا وولي الأدبار، فاصرخ باكياً من ذل وعار، بعدما تدثرث بعباءة الشيطان عري الفضائح والفساد اشعل في القلوب الموقداً، تذكر كم شقت يدك اضرحة ونسجت اكفانا. أيها الخائن سوف يسجل التاريخ يوم محا الشعب العار سوف تمضي ايامنا نروي حماقاتك من تضليل وغدر يا من اشعلت مصرنا بالفتن حتي ملت الاوراق من زيف الأقنعة واللصوص حولك مشغولون بالمال والعد. آن الأوان يا مصر أن يخط البنان أنك في القلب والروح والشهداء تؤويهم الجنان. الآن نوح القطار آن القصاص وآه من وحشة الصفير سئمنا عهده يا مصر فليمح من الذاكرة. (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) صدق الله العظيم.