استهل عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، كلمته في المؤتمر الصحفي الذي حضره حشد من الكتاب والصحفيين بالترحيب بالإعلاميين، مشيرا في أول لقاء رسمي بينه وبينهم، أنه جاء بتكليفات محددة من رئاسة الجمهورية كان أولها هو التجرد من كل شيء، وأن الرئيس السيسي قال أنه ليس لدينا رفاهية الوقت ولا المال، لذلك فالفترة القادمة هي فترة عمل شاق، علينا جميعا أن نؤديه بإخلاص ،الإعلام أحد الأدوات التي تعمل بها وزارة الثقافة. وأكد النبوي أن وزارة الثقافة بما تمثله من قطاعات تقدم فنونا مختلفة ، هي القوة الناعمة للدولة ، وهي مؤسسة تمثل قوة ضاربة لتحقق أهداف الوطن داخليا وخارجيا ، كما أكد أن أحد الأدوات التي نعمل بها في وزارة الثقافة هي الإعلام ، وأشار إلى أن مهمة وزارة الثقافة في الفترة القادمة تتمثل في تقديم أجيال جديدة من المبدعين ، كذلك مجابهة المخاطر التي تواجه الدولة المصرية ، فهي بقوتها الناعمة تحافظ على وحدة الوطن وتماسكه . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده النبوي بمكتبه عصر الأحد، بحضور كتاب وصحفيي ومحرري وزارة الثقافة ورؤساء الصفحات الثقافية وعدد من القنوات الفضائية . واستطرد عبد الواحد أن وزارة الثقافة تضم 34 ألف موظف ، وميزانية الوزارة حوالي مليار و475 مليون جنيه ، مضيفا أنه من المنتظر في العام المالي القادم أن تزيد الميزانية إلى ما يقرب من 2 مليار وربع ، وأشار إلى أن وزارة الثقافة الآن لديها مشروعات طموحة علي مدار 10 سنوات مما يحتاج إلى مضاعفة الميزانية في الأنشطة والخطة والاستثمارية ، ونوه النبوي أن الأجور تلتهم ما يقرب من 65 % من ميزانية الوزارة ، واستطرد أن ميزانية الباب السادس الخاص بالإنشاءات في وزارة الثقافة لهذا العام كانت 315 مليون تم زيادتها إلى 385 مليون جنيه ، وما تم إنفاقه حتى الآن فقط 165 مليون جنيه وباق 220 مليون جنيه ، وشدد النبوي أننا سننفق ما تبقي من ميزانية الباب السادس بحق وعدل وبالقانون واللوائح في المشروعات المخصصة لذلك ، وأنه يتابع بشكل يومي كل ما يتم في هذا الشأن . تعامل رؤساء القطاعات ومديرو الإدارات المركزية بنوع من المرونة الإدارية. وأكد النبوي أنه قد قام بعقد عدد من الاجتماعات مع السادة رؤساء قيادات ومؤسسات وزارة الثقافة وطالبهم فيها بالتجرد بمعناه الكامل في العمل ، وضرورة العمل بكد وجهد خلال تلك الفترة . كما أشار إلى أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تمتلك 575 موقعا في مختلف بقاع الجمهورية من أسوان إلى الأسكندرية ومن مطروح إلى أقصي نقطة علي الحدود ، وأكد أنه في هذه الفترة لابد من عودة هذه المؤسسة بقوة مؤكدا أنه لن يسمح بأي تهاون في أي من هذه الأنشطة بالهيئة العامة لقصور الثقافة. وأوضح النبوي أن وزارة الثقافة قادرة علي التغيير المطلوب في الدولة المصرية من خلال أدبائنا ومبدعينا الذين أطالبهم أن يراعوا تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ الدولة المصرية . كما نوه النبوي إلى ضرورة أن نستخدم مواردنا البشرية بشكل جيد ، فبعض المواقع الثقافية بها تخمة في العاملين والبعض الآخر بها نقص ، فكانت توجيهاته بسد النقص في الجهات التي تحتاج عاملين بضخ الزائد في القطاعات المتخمة ، مع التشديد علي التدريب ثم التدريب وكررها خمس مرات. كما أكد النبوي أنه من الضروري أن يتعامل رؤساء القطاعات ومديرو الإدارات المركزية بنوع من المرونة الإدارية مشيرا إلى تجربة مصر خلال عام 1973 عندما كان الرئيس أنور السادات رئيسا لمصر ورئيس مجلس الوزراء في نفس الوقت وأنه طلب من الوزراء إنهاء كل الموضوعات بالتليفون وليس بالأوراق . وأوضح النبوي أنه لا مركزية في اتخاذ القرارات ، بل المطلوب التصرف بشكل جيد وحازم مع المشكلات التي تواجه القيادات ، مشيرا إلى أنه طلب من القيادات مراجعة كافة قراراتها الإدارية ، وأشار إلى أن المركز القومي للسينما كانت ميزانية إنتاج الأعمال السينمائية فيه 20 مليونا لم ينفق منها سوي 12 مليون فقط . استعادة أصول السينما المصرية كما أشار النبوي إلى لجنة النهوض بالسينما المصرية والتي أنجزها الوزير السابق وكان منها استعادة أصول السينما المصرية ، وأكد أنه تم توقيع مذكرة بهذا الشأن وأرسلت لرئيس مجلس الوزراء ومن المتوقع صدور القرار خلال الأيام القادمة ، كذلك إنشاء شركة لإدارة أصول السينما المصرية ، وأشار إلى أن صندوق دعم السينما الذي طالب بوجود أفكار من خارج الصندوق لتمويله ، ونوه إلى فكرة الطوابع الدولارية التى استخدمت لإنقاذ معبد أبو سنبل وآثار النوبة في الستينيات ،والتي من الممكن الاستعانة بها لكي تذهب إلى دعم السينما ، كذلك أشار إلى انشاء " الشباك الواحد " لاستخراج تصاريح السينما وضرورة فتح المسارح المغلقة. وفي مجال المسرح أكد د . عبد الواحد النبوي أنه شدد علي ضرورة فتح المسارح المغلقة ، كذلك اختيار النصوص المسرحية، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تمتلك 15 فرقة مسرحية، وأنهم لو قاموا بعرض أعمالهم ثلاثة أيام فقط في الأسبوع فسيكون لدينا حراك مسرحي ضخم ، وأشار إلى أنه بالأمس السبت انطلقت عروض مسرحية " غيبوبة " للنجم أحمد بدير ، كذلك بدأ الفنان يحيي الفخراني والفنان سمير غانم بروفاتهما . وأشار النبوي أنه في الأيام القادمة سيتم الإعلان عن مشروع قوي ومهم تشترك فيه 10 وزارات لتكثيف العمل الحكومي الموحد وذلك خلال الفترة من شهر 6 : 9 القادم وألمح وزير الثقافة إلى البروتوكول الموقع مع وزارة الاتصالات والذي ستدار فيه الوزارة بشكل ذاتي من خلال قواعد بيانات وبرامج محاسبة وبرامج تمكن لوزير الثقافة من متابعة كافة ما يدور في الوزارة بنفسه ومن داخل مكتبه. كما أكد أن قيادات وزارة الثقافة لديها من النشاط والحيوية للقيام بدورها ، مشيرا إلى أن الركام الموجود منذ سنوات لا يمكن أن يزول في ثوان . وقد وجه العديد من الحضور كثيراً من الأسئلة ، وقد أجاب عليها د . عبد الواحد النبوي بصدر رحب ، وأكد للصحفيين أنه ليست لديه أسرار وأن كل لقاء يتم في مكتبه ، يسعى لأن يراه منشوراً ليعرف الجميع ماذا نفعل وماذا سنقدم للمصريين من خدمات ثقافية .