أنا هنت علي بلدي وحسبي الله ونعم الوكيل وأنا مش هتسول من الدولة أكتر من كده علشان أعيش ..الحمد لله علي كل حال هكذا عبر أحمد الهوان الشهير بجمعة الشوان -وهو أحد الأبطال الذين زرعتهم المخابرات المصرية داخل إسرائيل بعد 1967- عن حاله حاليا . ووصف »الهوان« الجواسيس المصريين الذين يعملون لدي اسرائيل ب "السفلة" ورغم أن الجوع كافر الا ان ما أكفر منه خيانة البلد، واستطرد : أنا كنت مهاجرا من مصر عقب 1967 والحياة بؤس والاقتصاد مدمر ولم ألتفت إلي إغراءات الموساد لأنني أحب البلد . وكشف خلال حواره مع الزميل جابر القرموطي في برنامج " مانشيت" علي أون تي في ، الثلاثاء ، ما عاناه خلال رحلته مع الموساد الاسرائيلي اثناء عمله لصالح المخابرات المصرية وما قبل تجنيده من المخابرات المصرية حينما كان شابا سافر خارج بلده عقب نكسة 1967 ليبحث عن عمله ومن لاقاهم وقتها من شباب وفتيات اسرائيليات في اطار عملية اختباره للعمل لدي الموساد وأنه شعر وقتها بانهم أناس معاديون لمصر ، وأضاف أنه بمجرد شعوره بذلك أبلغ الجهات المصرية وقابل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وشرح له كل ما حدث وسلمه حقيبة المال التي أعطاها له الاسرائيلون لتكون فخا لتجنيده ، مؤكدا أن حاله كان كأي حال شاب مصري يعاني من الفقر والبطالة ولم يجد أي مبرر لخيانة بلده . ووجه الهوان عتابا الي المخابرات العامة المصرية التي نسيته في أزمته الصحية الاخيرة ولم يتذكروه عندما أحضر اول جهاز ارسال في العالم يرسل من القاهرة الي تل أبيب قبل حرب 73 وماذا فعل الجهاز الاسرائيلي عندما حاربتهم مصر بسلاحهم ، كاشفا ان الوزير عبدالسلام المحجوب كان هو الريس زكريا الذي يتعامل معه من المخابرات المصرية لكن لمشغولياته لم يطمئن عليه المحجوب أثناء مرضه وغيره من المسئولين وقال : أنا مش مبهم وأول مسلسل تليفزيوني مخابراتي وطني في العالم العربي كان عن قصته ابتهاجا من المخابرات المصرية بابنها الذي حمل كفنه علي يده 11 عاما متواصلا في اسرائيل وأضاف : »لو أنا عملت شيء خطأ يقولولي انهم عشان كدا مش بيسألوا«. وشكا الهوان من عدم السؤال عنه من أي مسئول بالدولة اثناء مرضه واجرائه جراحة في القلب ، مؤكدا انه في كافة الاحوال كان يعمل لمصر وليس من أجل شخص بعينه ، وأضاف انه عاصر الرؤساء الثلاثة علي مدار 40 عاما وتعايش مع المخابرات 11 عاما متواصلا وقال : لو كانوا حتي جيرانا المفروض أن يسألوا علي بعضهم في المرض ، مؤكدا ان كل ما يطلبه شيئان الاول العلاج ومعاش يساعده علي الحياة وهو المعاش الذي يطالب به منذ اكثر من 20 عاما تقريبا .،ونشف ريقي في ظل وعود وهمية لا طائل منها . وقال الهوان إن المصريين حاليا لايعرفون ما هو العيب ويكرهون بعضهم مما ادي الي غياب التكاتف والوحدة بيننا لتظل اسرائيل بذات القوة لانها تلقي دعما قويا كما نعرف من جهات دولية ، وأكد الهوان أن اسرائيل ستظل تطارد المصريين لتجنيدهم لصالحها وقال: اسرائيل مش هتشيلنا من دماغها أبدا. ووجه الهوان رسالة الي الشباب المصري يرفض فيها خيانة مصر التي هي الابقي من الجميع وحتي مع الفقر والغلاء والبطالة والمعاناة فهي ليست مبررا للخيانة علي الاطلاق ، مؤكدا ان اسرائيل ستظل العدو الاول لمصر وللاسف بعض المصريين يساعدونها بقبولهم التجنيد لصالحها مقابل حفنة دولارات وقال : الموساد الاسرائيلي يفتح الحنفية نقطة نقطة ومع تطور أداء العميل تزيد الاموال التي تصرف له فهي ليست تلك الجنة التي تصرف أموالا بلا مقابل.