أدار الإعلامى الكاتب الصحفى أ. حمدى رزق حلقة حول سد أثيوبيا الأخير المسمى بسد النهضة فى 28/3/2015 على قناة صدى البلد والمعلوم أن اثيوبيا سبق أن أقامت عدة سدود انهار معظمها! وقد لا تكتفى مستقبلاً بهذا السد إن جاز احتمال أنه آمن ومحكم التصميم، وهذا أمر غير حقيقى على الاطلاق ومن دفعوا إثيوبيا لاتخاذ هذه الخطوة يعلمون ذلك ولكن لهم مآرب أخرى.. استضاف مقدم الحلقة الأستاذ الدكتور مغاورى شحاتة والدكتور محمد نور الدين.. الأول مؤيد لما آل إليه الاتفاق بين مصر وأثيوبيا.. مثل مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى ومثل اثيوبيا رئيس وزرائها .. والحقيقة أن هناك كثيراً من السلبيات فيما جاء بآراء الضيفين الفاضلين .. اما الغالبية منها فكانت فيما أبداه الدكتور مغاورى شحاتة.. لا أدرى كيف غامت عليه أو غابت عنه.. ما أبداه د.م نور الدين كان هو الأكثر منطقية وعقلانية.. وإلى كليهما والأستاذ حمدى رزق وفى نقاط: 1- هذا مخطط صهيونى أمريكى مهد له بأحداث ما سمى بالربيع العربى.. كلمة السر فيها ان تبادر أثيوبيا بالبدء فى الانشاء فور حدوث هذه الأحداث بتنفيذ عملى متسارع.. فما كان لإثيوبيا أن تبدأ وتتجرأ بالقيام به فى عهد عبد الناصر او السادات أو مبارك!.. كان من المستحيل أن تغامر بذلك!.. كانت هناك مؤشرات أشرت إليها فى أكثر من مقال بجريدة الوفد عن أصابع اسرائيل فى أعالى النيل وحذرت منها وتحديداً فى عهدى السادات ومبارك. 2- فرض الأمر الواقع وفى الظروف السابق الاشارة إليها فيه إهانة ومهانة لمصر.. المسئول عنها وفيها هم بالتحديد عملاء أحداث 25 يناير.. وهذه رسالة للذين يدافعون عن 25 يناير2011 بأنها ثورة وليست عورة قام بها الدهماويون من الشباب الأهوج! 3- ما أشار إليه الدكتور نور الدين من أن إثيوبيا مدت - تحت غطاء إتاحة الفرصة الكافية للمكتب الاستشارى للدراسة - مدة الانتهاء من الدراسة فجعلتها بعد أن كانت لا تتجاوز أقل من نيف من السنين إلى تاريخ آخر يتطابق مع تاريخ انتهائها من بناء السد بالكامل.. بالكامل!!.. هذه نقطة فارقة أبداها د.نور الدين.. 4- القول بأن الدول الثلاث مصر واثيوبيا والسودان ستتعاون على متابعة وإدارة أطوار ملء السد ومعالجة أى سلبية تظهر!.. فماذا لو ظهر بوضوح أن الحل الأوحد هو إزالة الجزء الأكبر من منشآته..؟!.. من وكيف سينفذ ذلك ويجبر الأثيوبيين عليه؟!.. ما هذه الثقة الزائدة التى تتجاوز نطاق العقل والمنطق!.. 5- مياه الأنهار من منبعها إلى مصبها ملك لشعوب دول الحوض. 6- تجاهلت اثيوبيا تماماً كل المواثيق والأعراف الدولية بخصوص دول الأنهار وخاصة ما يتعلق منها تحديداً بنهر النيل وحق مصر التاريخى فيها بل وحق الفيتو المصرى على البدء فى أى عمل يعوق تدفق المياه لمسارها الطبيعى كما خلقه المولى جل جلاله..7- هذا السد كارثة ومصيبة عظمى فى حق مصر والسودان واثيوبيا نفسها.. فانهياره وارد.. وارد.. وفشله محتمل.. محتمل ومن شجعها عليه الصهاينة الاسرائيليون واتباعهم من الأمريكيين..لأن الهدف فى النهاية توسعة لاسرائيل ومشاركتها فى مياه نهر النيل!.. وأخيراً وليس آخراً.. السد سينهار عند بداية تشغيله لأسباب كثيرة.. أكرر: أشرت لبعضها فى مقالات سابقة بالوفد.. اللهم إنى بلغت فاشهد..