افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة العربية، بشرم الشيخ، بأنه من حق الدول العربية أن يكون لديها قوة ردع تدافع عن أمنها، مؤكدًا على دعمه لليمن والوقوف ضد الميليشات الإرهابية فيها، مما يؤكد على أن الدول العربية ستقف ضد أي عدوان عليها. وبعد حضور الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي،إلى شرم الشيخ، رغم الأزمة التي تمر بها اليمن، يؤكد على أن الدول العربية أصبحت ملاذ الدول المعتدى عليها، وشوكة في ظهر المعتدين. في هذا السياق قال الدكتور صلاح سالم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والدبلوماسية، أن مشاركة عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني، للقمة العربية اليوم، في شرم الشيخ، يعد رسالة قوة بأن العرب يقفون خلف اليمن ضد الحوثيين. وحذر سالم، من أن دعم الرئيس اليمني يعد دعمًا لجامعة الإخوان حيث أنه الحزب الذي يدعم هادي حزب إخواني، مشيدًا بقرار تدشين قوة عربية مشتركة، واصفًا إياه "بالقرار غير مسبوق من 60 عامًا". وأوضح سالم، أن السعودية ستستعين بتركيا لمواجهة إيران، مما سيغير شكل العلاقات العربية بتركيا، ملمحًا إلى أن قرارات القمة العربية تخدم دول الخليج أكثر من كونها تخدم باقي الدول العربية. من جانبه قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن مشاركة الرئيس اليمني، في القمة العربية، يعطي رسالة قوية أن العرب على قلب رجل واحد، لافتًا إلى أنه حضور هادي يؤكد على دعم العرب للشرعية، وذلك مقارنة بمقعد سوريا الشاغر لسقوط شرعية النظام. وأردف سلامة، أتصور القمة أن تخرج القمة العربية بقرارات مهمة، وأهمها هي قرار إنشاء قوة عربية، مؤكدًا على أن ضربة الدول العربية لليمن يعد نواة للجيش العربي الموحد، قائلًا "هذه خطوة على طريق السريع". وتابع " الآن لا نحتاج لجيش عربي مشترك و نحتاج فقط قوات تدخل سريع للوقوف ضد المخاطر التي تحدق بوطننا العربي". وعن يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية،فقد قال أن القمة هي قمة الحزم والمواجهة، وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن الدول العربية ستسمر لليمن حتى عودة الشرعية. واستكمل حضور الرئيس اليمني إلى شرم الشيخ في ظل الأزمة، هو رسالة عربية قوية، مشيدًا باستمرار عملية "عاصفة الحزم" في وقت القمة، قائلًا "العلميات لن تتوقف حتى تحقق أهدافها".