انتهت اللجنة العليا للمشاريع والإرث من عملية تفكيك استاد الريان تمهيداً للبدء في أعمال تشييده بحلته الجديدة ليكون ضمن الملاعب المرشحة لاستضافة مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022، والتي ستقام بقطر، وستتم إعادة تدوير 90% من المواد المستخدمة في الاستاد القديم من خلال توظيفها في بناء الاستاد المونديالي. وكشف الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث أن الانتهاء من عملية التفكيك يعد خطوة أولى في طريق إنجاز المشروع والذي يتضمن مراحل عديدة، كما يشكل عنصرا هاما في التزام اللجنة العليا بخطط تحقيق استدامة بيئية في جميع مشاريعها. وحول هذا الموضوع قال يوسف المصلح مدير مشروع استاد الريان باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "نحن سعيدون جداً بالتقدم الملحوظ في المشروع الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ كرة القدم في قطر وله مكانة خاصة عند الكثير من الجماهير القطرية ونحن فخورون بإنجاز هذه الخطوة المهمة بدون إصابات كبرى وبمعايير استدامة ممتازة". وتابع المصلح: "إن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ملتزمة بمعايير الاستدامة في جميع مبادراتها ومشاريعها وذلك من خلال تقليل نسبة المخلفات تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030. وقد اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لضمان إعادة استخدام أكبر قدر من المواد المستخدمة في الملعب القديم لإنشاء الاستاد الجديد ومشاريع أخرى ذات صلة بالبطولة. يذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانت ومازالت حريصة على تحقيق الاستدامة البيئية في جميع مشاريعها. ولتحقيق ذلك قامت من خلال فرق مختصة بإجراء تقييمات لجميع المواد المستخدمة في بناء استاد الريان القديم، وذلك للتوصل إلى الكمية الصالحة لإعادة الاستخدام في إنشاء الاستاد الجديد وتضم قائمة المواد المعاد استخدامها بعض الأبواب والنوافذ وأنابيب المياه وذلك من خلال توظيفها في مساكن العمال المشاركين في أعمال الإنشاء إضافة إلى إعادة تدوير مواد الإسمنت والمعادن والخشب والتربة السطحية. الجدير بالذكر أنه من المفترض الانتهاء من بناء استاد الريان بحلته الجديدة في الربع الأول من عام 2019 بقدرة استيعابية تصل إلى 40000 متفرج. وسيتم إزالة المدرجات العلوية من الاستاد عقب انتهاء المونديال وإعادة استخدامها في بناء مرافق رياضية في الدول النامية بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مما سيقلص القدرة الاستيعابية للاستاد إلى 20000 متفرج.