بدأت الشركات القابضة التابعة للدولة فى جنى بعضٍ من ثمار مؤتمر شرم الشيخ. ببدء عدد من المشروعات التى سبق وأعدتها الدولة للطرح على مائدة المستثمرين فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى. ورغم شمول القائمة المعدة من قبل عدد كبير من المشروعات فى قطاعات السياحة والتشييد والنقل واللوجستيات، إلا أن ما ظهرت ملامحه الأولية للتنفيذ عدد أقل غير أنه كما أكد رؤساء الشركات العبرة لم تكن بعدد المشروعات فقط، مؤكدين استمرار الترويج للمشروعات التى تنوى الشركات القابضة تنفيذها بالتعاون مع القطاع الخاص، وأشاروا إلى أن المشروعات لم تنته وأن المناخ العام الذى أفرزه المؤتمر الاقتصادى يجعل مصر مقصداً للمستثمرين ويعطى الأمل فى تفعيل العديد من المشروعات الجديدة. قائمة المشروعات التى تم إعدادها وتقديمها إلى وزارة الاستثمار تمهيداً لعرضها على المستثمرين ضمن فعاليات المؤتمر الاقتصادى تنوعت فى عدة قطاعات إسكان وسياحة ونقل وأدوية كان من أبرزها مشروعات الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى ومشروعات السياحة والمشروعات العقارية، وما كان له حظ التوفيق فى المؤتمر كان توقيع عقد إدارة فندق ميناهاوس الذى حصلت عليه شركة ماريوت العالمية لإدارة فندق ميناهاوس المملوك للشركة العامة للسياحة والفنادق إيجوث التابعة لقطاع الأعمال العام، وينص العقد على قيام الشركة العالمية ماريوت بإدارة فندق «مينا هاوس» لمدة 15 عاماً قابلة للتجديد لمدتين متتاليتين لخمس سنوات كل مرة. كما يقضي بتحمل شركة ماريوت العالمية التجديدات بالفندق. ومن جانبه أكد سمير حسن، رئيس مجلس إدارة شركة إيجوث أن إيجوث حصلت على 5 ملايين دولار منحة توقيع العقد من ماريوت العالمية وينص العقد على أن تحصل إيجوث على 92% من صافى الربح فى حين تحصل ماريوت على 8% فقط كما تتولى ماريوت تطوير جزئى (دى وسى) بالفندق الذى تم افتتاح تطوير الجناح (ايه) مؤخراً واعتبر حسن أن توقيع العقد يعد ثقة فى الاقتصاد المصرى وتوقعات بأن هناك تطوراً فى السياحة، مؤكداً أن ماريوت شركة عالمية ذات سمعة كبيرة فى السوق بالإضافة إلى قدرتها على التسويق كما أن فندق مينا هاوس له سمعة عالمية تسعى لها شركات الإدارة ولهذا تقدم أكبر 9 شركات لإدارة الفندق وفازت به ماريوت. وحسب ميرفت حطبة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق فإن المؤتمر الاقتصادى حقق نجاحات كبيرة لم تكن فقط فى المشروعات ولكن فى الصورة التى خرج بها من حيث التنظيم كما كانت ورش العمل جيدة جداً وغطت العديد من الموضوعات المهمة وقالت: أعتقد أن كل مستثمر لو أراد لخرج بفرصة استثمار جيدة من خلال المؤتمر، وأشارت حطبة إلى أن أشرف سالمان وزير الاستثمار شكل لجنة لمتابعة تنفيذ المشروعات التى طرحت فى المؤتمر والاتفاقيات التى تمت وتحويل أى برتوكول تعاون إلى عقود يجرى تنفيذها. وأشارت «حطبة» إلى أنه إلى جانب توقيع عقد إدارة ميناهاوس فإن الشركة القابضة حصلت على فرصة تفاوض على تطوير فندق كوزموبوليتان وهناك اثنان من المستثمرين يتم التفاوض معهما أحدهم: سعودى والآخر: مصرى وأشارت إلى أن الشركة تلقت أيضاً استفسارات بشأن فندق مجاويش وقالت: عقدنا اجتماع لتوضيح بعض النقاط وسيكون هناك اجتماع آخر فى الأسبوع القادم لهذا المشروع، وقد تلقت الشركة الاستفسارات من مستثمر كويتى وآخر مصرى. وأضافت حطبة: أتوقع نقلة لمصر بعد المؤتمر الذى نجح فى نقل صورة رائعة عن مصر وعما تضمه من فرص كبيرة فى كافة المجالات. وقالت إنه إلى جانب متابعة ما أسفر عنه المؤتمر فإن خطط العمل الأخرى بالشركة وشركاتها التابعة تسير بالتوازى وتم افتتاح فرع صيدناوى المطور بالإسكندرية بالمشاركة مع القطاع الخاص بتكلفة 10 ملايين جنيه. وأشار اللواء محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحرى والبرى إلى أن المؤتمر نجح فى نقل صورة واعدة لمصر وللمشروعات المتوفرة فيها وقال: إن القابضة عرضت مشروع إنشاء وتشغيل محطة حاويات بميناء شرق بورسعيد، بالإضافة إلى مقترح بإنشاء مركز لوجستى لإصلاح الحاويات بالموانئ المصرية والمساهمة فى المنطقة اللوجيستية الواعدة المتوقعة مع تنفيذ مشروعات قناة السويس الجديدة. وحظيت باهتمام كبير خلال المؤتمر من عروض تفصيلية لكل مكونات المشروع واعتبر يوسف أن الشركة القابضة تتمتع بميزة نسبية فى تسويق العلاقات لما تتمتع به العديد من شركاتها التابعة العملاقة مثل شركات تداول الحاويات الثلاث، وشركة المستودعات وشركات الاستيراد والتصدير بعلاقات ثقة طويلة الأجل مع عدد من الشركات العالمية والمحلية مما يساعدها ويضمن لها النجاح فى النقل المتكامل. ومن جانبه اعتبر المهندس محمود حجازى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للتشييد والتعمير، أن كل ما تم فى المؤتمر يصب فى صالح الجميع، مشيراً إلى أن أى دفعة إلى الأمام فى مصر وأى بناء فيها فإن شركات الدولة شريكة فيه لا شك، وقال: إنه تم عرض 3 مشروعات كبرى فى مجال الاستثمار العقارى وأن هناك مستثمرين زاروا مواقع المشروعات وهناك دراسات جارية الآن حول هذه المشروعات لبحث الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذها والمشروعات بواقع مشروع واحد لكل من شركات النصر للإسكان ومصر الجديدة للإسكان والتعمير وشركة المعادى وتوقع أن تشهد الفترة القادمة الاتفاقات الخاصة بها، وقال: إن المشروعات تبلغ التكلفة الاستثمارية لها ما بين 4 إلى 5 مليارات جنيه وقال إن هناك 7 مستثمرين كباراً زاروا المواقع للتعرف عليها ودراسة المشروعات وأشار حجازى إلى أن مشروع العاصمة الجديدة يضع شركات الدولة أمام مهمة صعبة للتحديث والتطوير لمواكبة ما سوف تشهده من منافسة فى سوق العمل بالنسبة للعاصمة الإدارية الجديدة، ولهذا اعتمدت القابضة للتشييد خطة التدريب للعاملين فيها لرفع كفاءتهم، بالإضافة إلى اعتماد خطة تحديث المعدات متوقعاً أن تكون المنافسة قوية وقال: إنه لن تسند أى أعمال لشركات الدولة وعليها أن تنافس الشركات الأخرى من القطاع الخاص وأيضاً أى شركات أجنبية قد تتقدم للتنفيذ يجب أن تواكب القابضة للتشييد وشركاتها التابعة هذه التطورات وقال: عقدنا نهاية الأسبوع الماضى اجتماع مع رؤساء الشركات التابعة للتأكيد على الرسالة وأن أمامنا منافسة قوية قادمة. ونفى حجازى وقف نشاط أى من الشركات التابعة التى لها مشروعات قريبة من العاصمة الإدارية الجديدة، وقال إن العمل فى كل المواقع مستمر. ورداً على سؤال الوفد حول كفاية إنتاج مصر من الأسمنت والحديد لبناء العاصمة الجديدة أكد حجازى أنه للأسف الإنتاج المحلى لا يكفى وقال: إننا تأخرنا كثيراً واعتمدنا على الرخص ولم نشترط حدوداً معقولة للتيسير ولهذا فى أحيان كثيرة أصبح الأسمنت المستورد أرخص سعراً من الإنتاج المحلى وطالب بضرورة أن تدخل الدولة فى إنتاج هذه السلعة ليس فقط عن طريق شركات الدولة ولكن بمساهمات من شركات التأمين والهيئات الكبرى. وحول انتهاء إجراءات ضم القومية للأسمنت إلى القابضة للتشييد أكد حجازى أن الأمر قد يتطلب بعض الوقت.