تبذل الأجهزة الرقابية خاصة مباحث التموين جهودا مكثفة لضبط ومصادرة عشرات الأطنان من السجائر المهربة والتي دخلت إلي البلاد بشكل غير شرعي عن طريق بعض المنافذ الجمركية خاصة منفذ السلوم والعين السخنة. وردت هذه السجائر إلي البلاد قادمة من مناطق بدولة الصين وجبل علي بدولة الإمارات. يقوم بتهريب السجائر عصابات منظمة غير معروفة للأجهزة الرقابية. يصل مكسب الحاوية الواحدة إلي مليون جنيه نظرا لإقبال المستهلكين علي شرائها لرخص ثمنها حيث لا يتجاوز سعر الخرطوشة 27 و30 جنيها ويبيعها التاجر ب 35 و50 جنيها في الوقت الذي رفعت فيه الحكومة سعر السجائر المحلية بشكل مبالغ فيه. وصل سعر خرطوشة السجائر البوكس إلي 60 جنيها لدي تاجر التجزئة، والسوبر إلي 60 جنيها أيضا. والكيلوباترا الجولدن إلي 52.5 جنيه، والمونديال إلي 60 جنيها والكيلوباترا الأزرق والأحمر إلي 62.5 جنيه. والمثير أن الضريبة التي يتم فرضها علي علبة الكيلوباترا البوكس تصل إلي 425 قرشا بخلاف رسوم التأمين الصحي التي يتم فرضها علي كل علبة وتقدر بنحو 10 قروش. أدي انتشار ظاهرة تهريب السجائر إلي تراجع مبيعات الشركة الشرقية «ايسترن كومباني» وهو ما يؤكده المهندس محمد عثمان رئيس قطاع التسويق. أكد «عثمان» ان الشركة كانت تبيع من 210 إلي 220 مليون سيجارة يوميا وأصبحت حاليا 165 مليون سيجارة خلاف السجائر الأجنبي (80 مليون سيجارة أجنبي) ليصل حجم التراجع إلي 20 و25٪. وأضاف رئيس قطاع التسوق بالشركة الشرقية ان عمليات شحن السجائر للتصدير انخفضت بنسبة تتجاوز 10٪ بسبب ارتفاع معدلات التهريب الأمر الذي يؤثر بالسلب علي اقتصاديات الشركة والخزانة العامة للدولة حيث ستتراجع الحصيلة الموجهة من الشركة إلي الخزانة العامة وتصل إلي 13.5 مليار جنيه سنويا.